يشهد لبنان حراكًا دبلوماسيًا بهدف مساعدته على البت في التشريعات الضرورية، للحصول على مساعدات مالية تمكنه من مواجهة الأزمة الاقتصادية.
وبدأ وفد البنك الدولي أمس الإثنين، مشاوراته مع وزارة الاقتصاد من أجل حث المسؤولين على إصدار التشريعات المالية اللازمة لإمضاء الاتفاق النهائي مع صندوق النقد.
كما زارت مجموعة العمل الأميركي برئاسة إد غابريال والسفيرة الأميركية دوروثي شيا مؤخرًا، مجموعة من المسؤولين لحثهم على التحرك فورًا لإرساء برنامج اقتصادي واجتماعي.
خطر تفاقم المأساة
بدوره، قال الكاتب السياسي أسعد بشارة، إن هذا الحراك يعتبر دليلًا على وجود نية لدى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، ولكن يجب على البلاد أن "تساعد نفسها أولاً".
وقال بشارة في حديث إلى "العربي" من بيروت، إن حالة الشلل القائمة حاليًا في المشهد السياسي الناتجة عن عدم تشكيل حكومة بسبب المحاصصة السياسية، ستؤدي إلى تفاقم المأساة اللبنانية.
وأكد أن الاتفاق مع صندوق النقد هو المعبر الحقيقي للبنان، وكل يوم تأخير عن تقديم المساعدة له يعمّق الأزمة الاقتصادية، كون البلاد أساسًا في حالة من الانهيار التام، إذ لم يعُد هناك إدارات للدولة مع إضراب موظفي القطاع العام نتيجة قيمة أجورهم. كما أن الخطر يكمن هنا في وصول حالة الشلل هذه، إلى أجهزة الدولة العسكرية والأمنية بسبب الوضع الاقتصادي.
كذلك، أشار الباحث السياسي إلى أن تقديم صندوق ثلاثة مليارات دولار للبنان، يعد قليلاً جدًا نسبة لما يحصل في البلاد.