على وقع مساعٍ أميركية للتهدئة.. غارات على لبنان ومسيّرة تستهدف نهاريا
جدد الطيران الإسرائيلي قصفه على قرى الجنوب اللبناني صباح اليوم الأربعاء، حيث شنّ غارات على مجرى نهر الليطاني منطقة الخردلي.
ورصدت مراسلة التلفزيون العربي في رميش جويس الحاج خوري، غارات إسرائيلية على الجبين وطيرحرفا جنوبي لبنان.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد أغار ليلًا على محيط مدينة الهرمل الشمالي، وعلى الحدود اللبنانية - السورية ومعبر قلد السبع من الجانب اللبناني، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
واستهدفت غارات إسرائيلية تعلبايا في البقاع الأوسط، وفق ما أفادت مراسلة التلفزيون العربي في البقاع هديل نماس.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فإن غارة إسرائيلية على الصرفند مساء أمس أدّت في حصيلة أولية إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح، فيما تتواصل أعمال رفع الأنقاض.
كما ارتفع عدد الشهداء جراء الغارة الإسرئيلية التي استهدفت حارة صيدا إلى 6 بالإضافة إلى 37 جريحًا. وسجلت إصابة 5 أشخاص في غارة على البازورية، بحسب وزارة الصحة.
مسيّرة تستهدف مصنعًا في نهاريا
في المقابل، أفاد مراسل التلفزيون العربي في الجليل الأعلى أحمد جرادات برصد رشقة صاروخية أُطلقت من لبنان.
وأشار إلى أن صفارات الإنذار دوّت في الجليل الأعلى. كما سُمع دوي 3 انفجارات في سماء حيفا. ودوّت صفارات الإنذار في نتانيا والخضيرة ومناطق عديدة جنوبي حيفا، بحسب مراسلنا.
وأشار المراسل إلى تفعيل صفارات الإنذار في نهاريا وبلدات تقع في الجليل الغربي.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة قادمة من لبنان في الجليل الغربي، فيما أفاد المتحدث باسم بلدية نهاريا بوقوع أضرار في مبنى صناعي بعد دوي انفجار شمالي المدينة.
لاحقًا، أعلنت فصائل عراقية مسلحة أنها هاجمت هدفًا حيويًا في شمال الأراضي المحتلة بواسطة الطائرات المسيّرة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة، بأن صفارات الإنذار دوّت مرة جديدة بين نهاريا والحدود اللبنانية تحسبًا لتسلل مسيّرة. ونقل عن شهود عيان أنهم رصدوا سقوط مسيّرة في المنطقة الصناعية بنهاريا.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية انفجار مسيّرة في مصنع لإنتاج قطع غيار جوية في المنطقة الصناعية بنهاريا.
عمليات جديدة لحزب الله
إلى ذلك، أعلن حزب الله أنه استهدف فجر اليوم الأربعاء تجمعًا لجنود إسرائيليين في منطقة العمرا جنوب بلدة الخيام بصلية صاروخية.
ونشر الحزب مشاهد من عملية إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرئيلي من نوع هرمز 900 كوخاف في الأجواء اللبنانية.
كما نشر مشاهد لتصدّي مقاتليه لمحاولات توغل الجيش الإسرائيلي في منطقة الحمامص جنوب بلدة الخيام الجنوبية.
زيارة مرتقبة لهوكستين إلى إسرائيل
وعلى وقع اشتعال الميدان، تشهد المنطقة حراكًا سياسيًا بهدف الدفع نحو تسوية تحقق وقفًا لإطلاق النار في لبنان.
وقد ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلًا عن ثلاثة مصادر لم يسمها، أن مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الكبيرين آموس هوكستين وبريت ماكغورك سيصلان إلى إسرائيل غدًا الخميس لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن اتفاقًا من شأنه إنهاء القتال يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة.
وبحسب تقرير أكسيوس، من المتوقع أن يلتقي هوكستين وماكجورك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
مشهد "ضبابي"
وعلى الجانب اللبناني، يبدو المشهد "ضبابيًا" وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي في بيروت محمد شبارو، الذي لفت إلى أن إحدى الصحف المقربة من حزب الله عنونت اليوم أن "إسرائيل تناور وهوكستين لم يأتِ إلى المنطقة"، ما يعكس تضاربًا.
كما نقلت بعض الصحف المحلية عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله: "إن لبنان قال ما عنده"، في إشارة إلى أن لبنان وضع أسس موقفه السياسي الواضح، والذي تبلغه هوكستين في زيارته الأخيرة إلى لبنان، بحسب شبارو.
ويتمسك لبنان بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني جنوبي البلاد.
ويتمحور السؤال الأساسي في بيروت بشأن رغبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان، وسط مخاوف من أن تكون إسرائيل تحضّر لعمل عسكري فيما تُرصد محاولات جديدة لتوغل الجيش الإسرائيلي إلى بلدة الخيام الجنوبية.