وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة خاطفة يبحث خلالها خصوصًا الجهود الرامية للتوصّل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت واصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، حيث نسف مباني في رفح ومخيم النصيرات، ومناطق متفرقة في القطاع.
ومن المقرّر أن يجتمع بلينكن في القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما سيشارك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في "ترؤس افتتاح الحوار الإستراتيجي الأميركي-المصري".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أنّ "بلينكن سيبحث مع المسؤولين المصريين الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقًا".
ومنذ أسابيع، يتردّد الحديث عن مقترح أميركي جديد لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "نحن ملتزمون ونواصل العمل مع الوسيطين الآخرين في النزاع، مصر وقطر"، موضحًا أنّ المحادثات ستُركّز بشكل خاص على "سبل التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين".
وهذه الزيارة هي العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولن تشمل الزيارة إسرائيل أو أي وجهة أخرى.
ويعترف المسؤولون الأميركيون سرًا بأنّهم لا يتوقّعون حدوث اختراق خلال المحادثات التي سيجريها بلينكن في القاهرة الأربعاء، غير أنّ "الوزير الأميركي يريد من خلال زيارة مصر مواصلة الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق"، وفق ما يقولون.
وتؤدي قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة دورًا أساسيًا في الوساطة الجارية لوقف الحرب في قطاع غزة.
ورغم تواصل جهود الوساطة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلة التوصل إلى الصفقة من خلال شروط جديدة.
ويعد أبرز تلك الشروط استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور صلاح الدين، وهو ما رفضته كل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقاهرة.