Skip to main content

علي بونغو في الإقامة الجبرية.. بوريل يتحدث عن "مشكلة كبيرة لأوروبا"

الأربعاء 30 أغسطس 2023

حذّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأربعاء، من المزيد من الاضطرابات في إفريقيا في حال تأكد وقوع انقلاب في الغابون.

جاء ذلك في كلمة لبوريل خلال اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا، حيث كشف أن الوزراء سيبحثون الموقف في الدولة الواقعة وسط إفريقيا.

وكانت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني أعلنت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء الاستيلاء على السلطة في البلاد.

"موقف صعب للغاية"

وقال بوريل لوزراء الدفاع الأوروبيين: "إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابًا عسكريًا آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها".

وأضاف: "المنطقة بأكملها بدءًا من جمهورية إفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون في موقف صعب للغاية وبالتأكيد الوزراء.. سيبحثون بتعمق في ما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول.. هذه مشكلة كبيرة لأوروبا".

وتأتي أنباء وقوع انقلاب في الغابون بعد شهر من استيلاء أعضاء في الحرس الرئاسي بالنيجر على السلطة والإطاحة بالرئيس الديمقراطي محمد بازوم، وتشكيل مجلس عسكري حاكم للبلاد.

واليوم الأربعاء، أعلن عسكريون في الغابون "إنهاء النظام القائم" بعيد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية يوم السبت الفائت والتي كرّست فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.

علي بونغو في الإقامة الجبرية

وفور إعلان فوز بونغو رسميًا بحصوله على 64,27% من الأصوات ليل الثلاثاء الأربعاء، ظهرت مجموعة تضم نحو 12 عسكريًا عبر شاشة محطة "غابون 24" من القصر الرئاسي.

ونقلت القناة الأولى في التلفزيون الغابوني بيانًا لكولونيل في الجيش قال فيه: "نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات قررنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم".

وتابع أنه "لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس/ آب 2023 فضلًا عن نتائجها".

ووفق "رويترز"، نزل المئات من المواطنين إلى شوارع عاصمة الغابون احتفالًا بإعلان الإطاحة بالحكومة.

وفي وقت لاحق أكد الانقلابيون عبر التلفزيون الرسمي أن الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية.

فرنسا تراقب الوضع

بدورها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن خلال إلقائها خطابًا أمام اجتماع للسفراء في باريس، إن بلادها تتابع الموقف في الغابون عن كثب، من دون أن تقدم أي تفاصيل أخرى.

في السياق، علّقت شركة التعدين الفرنسية "إراميت" التي تملك وحدة "كوميلوج" لإنتاج المنغنيز في الغابون كافة عملياتها في البلاد في أعقاب التطورات في البلاد.

وأشار متحدث باسم الشركة إلى أنه "بدءًا من هذا الصباح تم تعليق كل عمليات كوميلوج وستراج، فضلًا عن وقف عمليات النقل عبر السكك الحديدية".

في أعقاب هذا الإعلان، انخفض سهم الشركة بنحو 5%، فيما انخفض سهم "إراميت" 4.7% إلى 72.95 يورو.

يذكر أن "كوميلوج" هي وحدة للتنقيب عن المنغنيز وتملك "إراميت" حصة أغلبية فيها، أما "ستراج" فهي وحدة للنقل عبر السكك الحديدية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة