ألقت السلطات البريطانية القبض على طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، وصفته الصحف المحلية بأنه "أصغر تاجر كوكايين في تاريخ بريطانيا".
وتم ضبط الطفل الذي يتابع دراسته بالمدرسة الابتدائية، لحيازته عقارًا مخدّرًا من الدرجة الأولى بغرض الاتجار والتوزيع.
ولكن نظرًا لأنه أصغر من السن القانونية للمسؤولية الجنائية في إنكلترا، والتي هي 10 سنوات، فلن تتمكن المحكمة من توجيه أي تهم إليه، وفقًا لصحيفة "ميرور".
استغلال الأطفال
وبحسب الصحيفة، فمن المحتمل أن الطفل الذي لم يكشف عن اسمه، والذي يعيش في كامبريدج شير، قد أُجبر على حيازة المخدرات وتوصيلها لقريب أكبر منه سنًا.
كما يُعتقد أنه يوجد آلاف الأطفال الذين يتم استخدامهم للمساعدة في ارتكاب جرائم خطيرة في بريطانيا، أبرزها تجارة المخدرات، بهدف استغلال سنهم الصغير وعدم قدرة المحكمة على توجيه التهم إليهم.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فقد تم تسجيل ما يقارب الـ 16 ألف تقرير عن جرائم مشابهة خلال السنوات الخمس الماضية، واحتوت معظمها على مشتبه فيهم يبلغون من العمر تسعة أعوام أو أقل.
كورونا فاقمت الأزمة
وقال جونيور سمارت، أحد المشرفين على قسم جرائم الشباب في وزارة الداخلية إن "هذا الطفل البالغ من العمر تسع سنوات كان بالتأكيد بصحبة شخص بالغ لم يرغب في المخاطرة".
وأوضح أن تجار المخدرات يستغلون الأطفال بشكل كبير، حيث "يتم استخدامهم لتوصيل المخدرات لأحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء".
وأضاف: "من أحد الأشياء الأكثر شيوعًا التي يقولها لي هؤلاء الأطفال هو: اعتقدنا أن هؤلاء الأشخاص يهتمون بنا".
وأشار سمارت إلى أن الأطفال أصبحوا أكثر عرضة لهذا الخطر منذ انتشار جائحة كوفيد-19، حيث تواجه المزيد من الأسر ظروفًا اقتصادية بائسة، تدفعهم للبحث عن مصادر دخل غير قانونية.
