تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور من غزة، فيما ذكرت معطيات إسرائيلية أن نحو 3 آلاف جندي نظامي واحتياطي تم فحصهم من قبل ضباط الصحة العقلية، منذ بداية العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويتكبد الاحتلال خسائر باهظة في غزة، حيث أعلن أمس الخميس ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى إلى 561، بينهم 224 منذ بداية الحرب البرية في القطاع في 27 أكتوبر.
المقاومة تتصدى لقوات الاحتلال
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة استهداف دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في منطقة جورة العقاد غربي خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
كما أعلنت استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في حي الأمل بالمنطقة ذاتها.
من جانبها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد قالت إنها من استهداف برج مراقبة وتجمعات لجنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة شرق جباليا.
كما أعلنت السرايا أنها قصفت موقع فجة العسكري بصواريخ 107 في عملية مشتركة مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
فحص الصحة العقلية لثلاثة آلاف جندي إسرائيلي
في سياق متصل، قالت رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في جيش الاحتلال لهيئة البث الإسرائيلية: "منذ 7 أكتوبر، تم فحص آلاف الجنود، حوالي 3000 جندي نظاميين واحتياط، من قبل ضباط الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي".
وأضافت أنه "تم علاج أكثر من 2000 شخص من قبل فرق الاستجابة القتالية على الأرض قرب منطقة القتال، بينما تلقى آخرون العلاج في وحدات داخل إسرائيل".
وأشارت إلى أن أكثر من ألف جندي نظامي واحتياط "ظهرت عليهم أعراض ما بعد الصدمة، ونقلوا إلى العناية المركزة في قاعدة تسرفين العسكرية".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تجنيد 360 ألفًا من جيش الاحتياط منذ بداية العدوان على غزة.
وبشكل متكرر يكشف عن تعرض عدد من عناصره لأزمات صحية مختلفة بينها المشكلات النفسية والعصبية، إضافة إلى الإصابات الجسدية الناتجة عن المعارك وانتشار بعض الأمراض المعدية.
وفي 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، أفادت رئيسة قسم إعادة التأهيل بوزارة الأمن الإسرائيلية، بأن 60 جنديًا مصابًا يضافون يوميًا إلى القسم للعلاج، وأن عدد المصابين فيه حاليًا بلغ 4544 جنديًا.
وأواخر العام الماضي، أبرقت مجموعة مدراء مستشفيات الصحة العقلية في تل أبيب برسالة إلى هيئة التفتيش، طالبت خلالها بإعلان حالة الطوارئ جراء تدهور كبير في الصحة العقلية للإسرائيليين، بسبب انتشار الأمراض النفسية منذ السابع من أكتوبر.
