عملية المغازي.. تفاصيل مثيرة حول الضربة الأقسى لإسرائيل في غزة
كشفت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل العملية النوعية ضد قوة من الجيش الإسرائيلي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، أمس الإثنين، والتي أقرت تل أبيب بمقتل 21 من جنودها فيها.
وقالت "القسّام" في بيان: "في تمام الساعة 16:00 من مساء يوم أمس، تمكن مقاتلو القسّام من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث قاموا باستهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد".
تفاصيل عملية المغازي
وقتل هؤلاء الجنود والضباط بعد انهيار مبنيين جراء استهدافهما بصواريخ المقاومة في مخيم المغازي بقطاع غزة.
وأدت قذيفة أطلقتها كتائب القسام إلى "انفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها (القوة)، ونسف المنزل بشكل كامل عليها، وبالتزامن دمر المقاتلون دبابة "ميركافا" كانت تؤمن القوة بقذيفة "الياسين 105"، وفقًا للبيان.
وأفادت "القسّام" أيضًا بأن مقاتليها "قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان؛ مما أدى لإيقاعهم جميعًا بين قتيل وجريح، وانسحب المقاتلون إلى قواعدهم بسلام".
على الجانب الإسرائيلي، أكدت إذاعة الجيش أن الخلية الفلسطينية التي استهدفت جنود الاحتلال في مخيم المغازي لم يتم القضاء عليها.
إسرائيل تصف العملية بـ"الكارثة"
وأوردت الإذاعة لدى كشفها المزيد من تفاصيل الحادثة التي وُصفت بالكارثة، بأن عناصر الخلية تحصنوا في منطقة أشجار وأطلقوا قذيفة آر بي جي على المبنى، وعندما حاولت الدبابة التي تعرفت عليهم ضربهم، أصيبت هي أيضًا.
وادعت الإذاعة أن التحقيق يظهر أن المباني التي كان الجنود يعتزمون تدميرها تقع في منطقة مفتوحة بالقرب من المزارع؛ فيما تواجد عناصر الخلية على بعد عشرات الأمتار منها، حيث أطلقوا صاروخ آر بي جي على المبنى، مما أدى إلى مقتل 19 جنديًا.
وقالت إذاعة الجيش إن عناصر الخلية أطلقوا قذيفة آر بي جي أخرى على دبابة كانت تقف بالقرب من المباني، حيث قُتل جنديان آخران.
وفي مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أقر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، بمقتل 21 جنديًا من قوات الاحتياط خلال "القتال في وسط قطاع غزة"، مشددًا على أن للحرب "ثمنا مؤلما للغاية".
وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 221 من أصل 556 منذ بداية الحرب في السابع من ذلك الشهر، بحسب الموقع الرسمي للجيش.
ما تأثير عملية المغازي على تبادل الأسرى؟
وعقب هذه العملية بدأ الحديث إعلاميًا عن مدى تأثيرها على المفاوضات حول تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وقد رد ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، بأن جهود الوساطة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى في قطاع غزة مستمرة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت عملية المغازي أثرت على الوساطة، أجاب الأنصاري قائلًا: "حتى الآن لم نر أي أثر مباشر لذلك على المسار التفاوضي".
وحتى الثلاثاء، أسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن استشهاد "25 ألفًا و490 فلسطينيًا، وتسجيل 63 ألفًا و354 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء"، وفقا للسلطات الفلسطينية.
كما تسبب بدمار مادي هائل ونزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان، بحسب الأمم المتحدة.