أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم السبت، أنّ الأطراف المتحاربة في اليمن التزمت بوقف جديد لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب.
ويمثّل إعلان غروندبرغ أحدث خطوة لإنهاء حرب مستمرة منذ تسع سنوات، وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتسبّبت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي أبريل/ نيسان 2022، دخل اتفاق وقف إطلاق نار توسّطت فيه الأمم المتحدة حيّز التنفيذ، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال العدائية.
ورغم انتهاء الهدنة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، لا يزال القتال معلّقًا إلى حدّ كبير.
وبعد سلسلة من الاجتماعات مع أطراف الصراع جرت في السعودية وسلطنة عُمان، أفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة بأنّه "يرحّب بتوصّل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف البيان أنّ غروندبرغ "سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمّن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
ووفقًا للبيان، تشمل خارطة الطريق "دفع جميع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرها المتمرّدون وأجزاء أخرى من اليمن، واستئناف صادرات النفط".
وقال غروندبرغ: "30 مليون يمني يراقبون وينتظرون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة والتقدّم نحو سلام دائم"، مضيفًا أنّ الأطراف "اتخذت خطوة هامّة، والتزامهم هو التزام تجاه الشعب اليمني أولًا وقبل أي شيء".
وبعد ثماني سنوات من الحرب في اليمن، ودخول التحالف العسكري بقيادة السعودية على خط مواجهة حركة أنصار الله"، لا يزال الحوثيون يُسيطرون على مساحات واسعة من البلاد كما يملكون ترسانة كبيرة من الأسلحة.