أظهرت دراسات حديثة أن ثلاثة عوارض تظهر على الإنسان في عمر الثلاثينيات قد تشير إلى الإصابة بالخرف، وهي الصداع النصفي والنوبات العصبية والاكتئاب الحاد.
وتضيف المنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة في الولايات المتحدة NORD، عارضين آخرين وهما الضعف الإدراكي والاضطرابات النفسية، فيما يمكن ملاحظة الأمر من الناحية الفيزيولوجية من خلال حالة الدماغ.
ملايين حول العالم
وقالت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية: إنّ الاضطراب الوراثي، والمعروف باسم اعتلال الشرايين الوعائي، قد يؤدي كذلك إلى الخرف، وهي حالة تظهر خلالها مادة بيضاء في الأنسجة العميقة للدماء، تحت قشرة الرأس وتحتوي على ألياف عصبية ممتدة من الخلايا.
وأشار خبراء معهد جونز هوبكنز الطبي إلى أن الاضطراب الوراثي يؤثر على الأوعية الدموية، الكامنة في المادة البيضاء من الدماغ.
ويذكر أن أكثر من 57 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض الخرف.
تغيرات في الإدراك
وفي هذا الإطار، يشير المتخصّص في الدماغ والأعصاب الدكتور رامي الأتات إلى أنّ الزهايمر يعد نوعًا من أنواع الخرف كونه يظهر جراء تلف في الخلايا الدماغية.
ويوضح في حديث إلى "العربي"، من بيروت، أن عوارض الخرف تظهر من خلال التغيرات في الإدراك والحالات النفسية لبعض المرضى.
ويلفت إلى أنّ معظم الحالات التي يرصدها الأطباء تسجل في معدل أعمار من يتجاوز الـ65 عامًا، حيث يرتفع معدل الخرف إلى 5% إضافية.
ويبيّن الأتات أنّ الحالات التي تسجل في عمر مبكر، يلاحظ عليها تغيرات في الإدراك والسلوك، إضافة إلى الذاكرة. كما ركز المتخصص في أمراض الدماغ والأعصاب على أنّ الصداع النصفي يعد أبرز تلك العوارض التي تصيب ذوي الأعمار الصغيرة.
ويرى الأتات أن مرض الخرف ليس من الأمراض سهلة التشخيص، وهو ما يحتاج إلى متابعة المرضى في عدة جلسات داخل العيادات المتخصصة، والاضطلاع على التاريخ الصحي للمريض الذي يشمل عائلته.