Skip to main content

"عواقب وخيمة".. الأمم المتحدة تحذر من اقتراح تشكيل حكومة جديدة في ليبيا

الخميس 27 يوليو 2023

نبّهت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الخميس من "مبادرات أحادية الجانب" لمعالجة الجمود السياسي في البلاد بعد أن اقترحت هيئتان تشريعيتان تشكيل حكومة مؤقتة جديدة قبل إجراء انتخابات.

وتهدف الأمم المتحدة إلى مسار واضح نحو الانتخابات في إطار حل دائم للأزمة الليبية المستمرة منذ 12 عامًا، لكن معارضي حكومة الوحدة الوطنية الحالية في طرابلس يريدون التركيز على استبدالها قبل إجراء أي انتخابات عامة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان مشيرة إلى مقترحات الهيئتين التشريعيتين، "إن أية إجراءات أحادية، على غرار محاولات سابقة في الماضي، من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على ليبيا، وتتسبب في مزيد من عدم الاستقرار وإثارة العنف".

"الدفع بتغييرات دستورية وقانونية"

ودعمت الهيئتان، وهما مجلس النواب في الشرق والمجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس، أطرافًا متنافسة خلال القتال بين فصائل من شرق ليبيا وغربها الذي هدأ منذ عام 2020. وأسفرت محاولة من مجلس النواب لتعيين حكومة جديدة العام الماضي عن يوم شهد قتالًا عنيفًا في طرابلس.

وفي حين أن المجلسين لا يزالان متنافسين فيما يتعلق بالعديد من القضايا الرئيسية، فقد عبرا عن معارضتهما لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، ويعتقد العديد من الليبيين أنهما مترددان في إجراء انتخابات.

وانتُخب مجلس النواب لولاية مدتها أربع سنوات في عام 2014 وتم إنشاء المجلس الأعلى للدولة في عام 2015 من هيئة تشريعية سابقة انتُخبت في عام 2012. وبحسب اتفاق يحظى باعتراف دولي في عام 2015، فإن لكل من المجلسين رأي في التطورات السياسية الرئيسية، لكنهما ليسا متفقين حول صلاحيات كل منهما.

وأكدت جهود دبلوماسية للأمم المتحدة هذا العام على دفعهما للاتفاق على تغييرات دستورية وقانونية من شأنها أن تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكنهما أخفقا حتى الآن في وضع اللمسات الأخيرة على تلك التغييرات.

وأوضح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي قبل يومين في بيان آخر أن "قانوني الانتخابات بشكلهما الحالي لن يُمكنا من الوصول إلى انتخابات ناجحة".

وأعلن المجلسان، بدلًا من ذلك، عن خارطة طريق منفصلة تتضمن استبدال حكومة الدبيبة قبل أي تحرك نحو الانتخابات الوطنية التي ستؤدي لاستبدالهما.

وقال المجلسان إنهما ما زالا يناقشان "بعض الملاحظات" من خارطة الطريق، وذلك بعد موافقتهما مبدئيًا عليها. وتهدف خارطة الطريق إلى تشكيل حكومة مؤقتة جديدة للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة