الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

عيد أضحى "استثنائي".. وباء وانهيار اقتصاديّ "يطيحان" بالبهجة المفترضة

عيد أضحى "استثنائي".. وباء وانهيار اقتصاديّ "يطيحان" بالبهجة المفترضة

شارك القصة

غابت "البهجة" في أجواء عيد الأضحى في معظم الدول العربية (غيتي)
غابت "البهجة" في أجواء عيد الأضحى في معظم الدول العربية (غيتي)
نقل مراسلو "العربي" في مختلف الدول العربية، وبعض دول العالم، أجواء العيد، حيث كان القاسم المشترك هو غياب "البهجة"، التي حلّ مكانها الخوف والقلق.

استثنائيًا، بدا عيد الأضحى المبارك هذا العام، لا سيما في الدول العربية، التي تعاني من انتشار سريع لفيروس كورونا، إضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية التي أطاحت معها بتقاليد العيد.

وقد نقل مراسلو "العربي" في مختلف الدول العربية، وبعض دول العالم، أجواء العيد، التي غابت عنها "البهجة" المعتادة، ليحلّ مكانها قلق وخوف وترقّب، فيما فرضت الإجراءات الاحترازية والوقائية من كورونا.

القدس

في القدس، احتشد أكثر من 100 ألف مصلّ في باحات المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة عيد الأضحى بحسب تقديرات دائرة الأوقاف الفلسطينية.

وشهدت البلدة القديمة حضورًا مكثّفًا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، بينما ابتعد أفراد شرطة الاحتلال عن بوابات الحرم القدسي الشريف وعن باحاته.

اليمن

في اليمن، أماتت الحرب، ومعها تدهور قيمة الريال، فرحة العيد، حيث جاب اليمنيون الأسواق "للفرجة" لا أكثر، بانتظار معجزة اقتصادية تنعش قدرتهم الشرائية وتملأ جيوبهم الفارغة.

وقد امتنع كثير من اليمنيين عن شراء المواشي وذبحها بسبب معاناتهم من تردّي مستوى المعيشة والفقر المدقع، وهو ما حرمهم كذلك من شراء ملابس العيد ومستلزماتهم مع غلاء الأسعار وتدهور قيمة الريال.

لبنان

وفي لبنان، لم يكن الوضع أفضل حالًا، حيث حلّ عيد الأضحى هذا العام في ظلّ ظروف اقتصادية ومعيشية وسياسية خانقة، فخلت الموائد من حلوى باتت جد مكلفة، وتقلّصت أصناف الضيافات ومعها جمعة العائلات.

وفي ظلّ هذه الأجواء القاتمة، أقامت بعض الجمعيات الأهلية في بيروت مسيرة حملت عنوان "إنعاش لبنان بالفرح من أجل بث أجواء البهجة والأمل في صفوف المواطنين.

وبحسب مراسل "العربي" في بيروت، فقد غيّبت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أجواء عيد الأضحى في بلد يجهد فيه المواطنون للصمود أمام الصعاب بانتظار عيد يبدأ بالكشف عن الفاسدين وبمحاسبة من أوصل البلاد إلى هذه الأوضاع المتردية.

تونس

أما في تونس، فقد سيطر القلق من انتشار كورونا على ما عداه في وقت تشهد البلاد ذروة انتشار فيروس كورونا. وقد قرّرت السلطات الصحية فتح مراكز التلقيح في عطلة عيد الأضحى استثنائيًا لتلقيح من تفوق أعمارهم 18 عامًا.

وبحسب مراسل "العربي" في تونس، فإنّ الصورة في البلاد تكاد تكون ذاتها مثل العام الماضي في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا وفي ظل إرهاق ومعاناة الأطقم الطبية في المستشفيات.

ويشير إلى أنّ أجواء عيد الأضحى هذا العام سيطرت عليها حالة من القلق والخوف من العدوى جراء انتشار الفيروس في الأيام الأخيرة.

ليبيا

أما في ليبيا، فقد منعت عدّة بلديات إقامة صلاة العيد في الساحات والمساجد بهدف السيطرة على انتشار كورونا وذلك بعد تحذيرات السلطات الطبية من وضع كارثي في البلاد وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات.

ويلفت مراسل "العربي" في طرابلس إلى أنّ بهجة العيد غابت بشكل واضح أكثر هذا العام لا سيما مع دخول البلاد الموجة الثالثة من وباء كورونا وقد حرصت وزارة الصحة على منع إقامة صلاة العيد في عدد من المدن ودعت إلى إقامتها في الساحات لتطبيق التباعد الجسدي والالتزام بالإجراءات الاحترازية ومنع التقبيل والمصافحة.

ويشير إلى أنّ أغلب المدن تشهد حركة ضعيفة جدًا ما يعني أنّ المواطنين التزموا في بيوتهم خوفًا من الإصابة بوباء كورونا لا سيما أنّ البلاد سجّلت في اليومين الماضية حصيلة قياسية.

فرنسا

وكما في الدول العربية، احتفلت الجالية المسلمة في دول الاغتراب بالعيد، وسط أجواء استثنائية فرضها كورونا.

هكذا، جاء العيد في فرنسا، في وقت أعلنت الحكومة دخول البلاد في موجة رابعة من تفشي وباء فيروس كورونا وأشارت إلى أنها ستمضي قدمًا بخطة جديدة لمكافحة الفيروس.

وبحسب مراسل "العربي" في باريس، فإنّ أجواء العيد تمّت باحترام للتباعد الاجتماعي حيث كان المصلّون يؤدي الصلاة بشكل أفواج تدخل تباعًا احترامًا للمعايير المفروضة على دور العبادة منذ تفشّي جائحة كورونا في عام 2020.

إسبانيا

وفي إسبانيا، احتفلت الجالية المسلمة بأول أيام عيد الأضحى وتمّ تنظيم صلوات جماعية في المساجد في بعض المناطق.

ويشير مراسل "العربي" في بلباو إلى أنّ المسلمين احتفلوا بأداء الصلوات داخل المساجد وقد تمّت على أربع مراحل منذ الساعة الثامنة والنصف وحتى العاشرة والنصف بمعدل نصف ساعة لكل ساعة احترامًا للتباعد الاجتماعي.

ويلفت إلى أنّ عددًا كبيرًا من المسلمين قاموا بتقديم الأضاحي هذا الصباح من خلال التوجه لتجار الأغنام المحليين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي