Skip to main content

غالانت يشدد على مواصلة القتال.. حماس: إسرائيل تماطل بملف الأسرى

الأربعاء 17 يناير 2024
غالانت: لن نتمكن من العيش بإسرائيل دون تفكيك "حماس" - رويترز

رأى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء أن الإسرائيليين "لن يتمكنوا من العيش في إسرائيل من دون تفكيك حركة حماس بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن القتال لن يتوقف "طالما أن هناك مختطفين في غزة".

توازيًا، جدّد القيادي في حماس أسامة حمدان تأكيد الحركة أن مفاوضات تبادل الأسرى يجب أن تستند "لوقف كامل للعدوان على غزة".

"ليس لدينا الحق في وقف القتال"

في التفاصيل، فقد أدلى غالانت بتصريحات خلال تفقده جنود وحدة "شايطيت 13" التابعة للبحرية الإسرائيلية في قاعدتها بعتليت.

ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن غالانت قوله: "سنواصل القتال حتى النصر، حتى نهزم منظمة حماس، وندمر كل قدراتها العسكرية المهمة، ونزيلها من السلطة في غزة".

وتابع غالانت: "فيما يتعلق بالمختطفين أيضًا، ليس لدينا الحق في وقف القتال، طالما أن هناك مختطفين في غزة فإن الطريقة والشيء الوحيد الذي يجلبهم هو الضغط العسكري".

كذلك، زعم غالانت أن "ما يجري في المنطقة الشمالية من غزة هو تفكيك قدرات وأطر كتائب حماس، والنتيجة أن لواء من الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يناور بريًا من مكان إلى آخر، في بيت لاهيا، وبيت حانون وجباليا".

وأضاف أن الأمر عينه يحصل في "الجزء الشرقي من معسكرات الوسط، وسنصل إلى ذلك أيضًا في خانيونس حيث نعمل بطريقة مختلفة، في جهد عابر للمراحل يقودنا إلى قيادة حماس، وإلى قضية المختطفين، وستكون هناك مفاجآت أيضًا في هذه القضايا خلال العملية".

وخلص غالانت إلى أنه "إذا لم يتم تفكيك حماس بشكل كامل، فلن نتمكن من العيش في دولة إسرائيل".

"إبادة تحت عنوان جديد"

وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي، بعدما تحدثت سلطات الاحتلال الإسرائيل مؤخرًا عن انتقالها "لمرحلة ثالثة" من الحرب في قطاع غزة.

فقد سبق وتحدث غالانت أن جيش الاحتلال سيتحوّل إلى ما أسماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب وأنواع مختلفة من العمليات الخاصة"، محذّرًا من أن "الفصل التالي من الحرب سيستمر لفترة أطول".

بدورها، أكدّت حركة "حماس" اليوم أن حديث الاحتلال عن "مرحلة ثالثة من الحرب" هو بمثابة "تسويق" من تل أبيب والولايات المتحدة لمواصلة "جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني".

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت: "تسويق الاحتلال والإدارة الأميركية للمرحلة الثالثة من الحرب يهدف لتجميل صورتهما، ويؤكد إصرارهما على مواصلة جريمة الإبادة الجماعية بغزة".

وأضاف أن "المرحلة الثالثة تعني الاستمرار في القتل والتدمير تحت عنوان جديد، فجرائم الإبادة والتدمير ومنع دخول المساعدات وخلق واقع غير قابل للحياة، كلها متواصلة".

إسرائيل تماطل بملف تبادل الأسرى

كذلك أشار حمدان إلى أن إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب يأتي "لمصالحه الشخصية ومستقبله السياسي"، مؤكدًا أن نتنياهو "لا يهتم بقضية المحتجزين في قطاع غزة ولا بإعادتهم، وهو يهمل استغاثتهم ونداءاتهم".

في السياق، جدد حمدان تأكيد حركته على أن مفاوضات تبادل الأسرى يجب أن تستند "لوقف كامل للعدوان على غزة"، كاشفًا أنهم تلقوا مبادرات من الوسطاء المصريين والقطريين، "وبالتشاور مع المقاومة قدمنا تصورًا للتعامل مع الأفكار وتم نقله للوسطاء".

كما اتهم حمدان الحكومة الإسرائيلية بـ"المماطلة في هذا الملف"، قائلًا إنها "تستخدمه لكسب الوقت لاستمرار العدوان وارتكاب المزيد من الجرائم دون أن تأبه بحجم الجرائم بحق الفلسطينيين أو بحجم خسائرها من الجنود أو في صفوف أسراها لدى المقاومة".

أما على صعيد المسار الميداني، فقد أكّد القيادي في "حماس" أن المقاومة تثأر للشعب الفلسطيني "وتنسف أحلام جيش الاحتلال في غزة وتحول ألوية نخبته إلى أشلاء".

ولفت حمدان إلى أن المقاومة الفلسطينية تنسف كل يومٍ أحلام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على أرض غزة، مشدّدًا على أنها تحقق ما أعلنت عنه في اليوم الأول من "طوفان الأقصى" وهو أن "هذه الأرض ستكون مقبرةً للغزاة" وستفتح بوابة تحرير البلاد.

المصادر:
وكالات
شارك القصة