السبت 7 Sep / September 2024

تقلّص فرص السلام.. الانقسامات في إسرائيل تشغل الصحف العالمية

تقلّص فرص السلام.. الانقسامات في إسرائيل تشغل الصحف العالمية

شارك القصة

تتسرّب الخلافات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية إلى العلن
تتسرّب الخلافات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية إلى العلن - إكس
بدأت الخلافات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية تتسرّب إلى العلن، مع فشل حكومة نتنياهو في تحقيق أهدافها المعلنة في الحرب على غزة.

توقّفت وسائل الإعلام العالمية عند تزايد الانقسامات الداخلية في إسرائيل بشأن إستراتيجية الحرب على غزة، وجدوى استمرارها بعد الفشل في تحقيق هدفها المعلن.

وتحدّثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن أنّ الخلافات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية بدأت تتسرّب إلى العلن، ما يُهدّد بتقويض الإستراتيجية العسكرية التي تنتهجها إسرائيل في غزة في مرحلة حاسمة من الحرب.

وأشارت إلى أنّه مع تصاعد الضغوط من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحد من سقوط ضحايا مدنيين في قطاع غزة، وفشل الحكومة في إعادة جميع المحتجزين لدى "حماس"، عادت الانقسامات بين القادة الإسرائيليين إلى الظهور.

وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه متفقان على مواصلة الحرب، إلا أنّهما على خلاف متزايد بشأن من يجب أن يحكم غزة بعد الحرب.

وخلصت الصحيفة الأميركية إلى أنّ إسرائيل لم تُحقّق هدفها من الحرب المتمثّل في تدمير "حماس"، وأنّ الجيش الإسرائيلي ما زال يسعى إلى العثور على الأنفاق وتدميرها، في حين فشل أيضًا في إعادة المحتجزين.

"تقلّص فرص السلام في غزة"

بدورها، رأت صحيفة "بوليتيكو" أنّ الانقسامات الإسرائيلية تقلّص فرص السلام في غزة، مشيرة إلى خلاف وزراء نتنياهو بشأن ما إذا كان ينبغي لإسرائيل أن توافق على وقف دائم لإطلاق النار وإعطاء الأولوية لعودة المحتجزين أو المضي قدمًا في هدف القضاء على "حماس" (وهو ما يشكك البعض في إمكانية تحقيقه).

وأضافت أنّ الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بإنهاء حملتها العسكرية في غزة تفشل بسبب الانقسام السياسي في إسرائيل، مشيرة إلى أنّ الاجتماعات بين الساسة الإسرائيليين فشلت في رأب الصدع حيال الصفقة التي تحاول قطر ومصر التوسط فيها، والتي من شأنها أن تُحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار.

وتابعت أنّ الانقسام لا يتعلق بصفقة إطلاق المحتجزين والحرب على غزة فقط، بل إنّ القادة في إسرائيل منقسمون أيضًا بشأن ما يجب فعله بشأن "حزب الله"، وما إذا كانت هناك حاجة إلى رد عسكري بعيد المدى في الشمال.

ضغوط دولية لتخفيف حدة الحرب

من جهتها، تطرّقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى الانقسامات في حكومة الحرب الإسرائيلية بشأن الحرب على غزة في ظل الضغوط الدولية لتخفيف حدتها.

وأشارت إلى أنّ القادة في إسرائيل يُواجهون ضغوطًا تتراوح بين مطلب القضاء على "حماس" ودعوات السياسيين اليمينيين لاستمرار الحرب من جهة، ومناشدات عائلات المحتجزين لدى حماس لتقديم تنازلات لتأمين عودتهم، وبين تصاعد الغضب في جميع أنحاء العالم بسبب المجازر والدمار في غزة.

وقالت: "في إسرائيل تطرح شكوك بشأن مدى قرب الجيش من هدفه المعلن المتمثل في القضاء على القدرة العسكرية لحماس، وما إذا كان القضاء عليها أمرًا ممكنًا".

نتنياهو يواجه ضغوطًا بشأن المحتجزين

أما صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية فأشارت إلى الضغوط التي يواجهها نتنياهو بشأن المحتجزين.

وأشارت إلى أنّ نتنياهو وقادته الأمنيين يُصرّون منذ البداية على أنّ الضغط العسكري وحده القادر على تأمين عودة المحتجزين، مضيفة أنّه على الرغم من الدعم الشعبي لاستمرار الحرب فقد ظهرت تصدعات داخل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الذي يضم مختلف الأحزاب.

وذكرت أنّ المعارضة وبعض أعضاء مجلس الوزراء الحربي والعديد من الإسرائيليين يطالبون بإعادة التفكير في الحرب على غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close