الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

غالانت يهدد بالردّ.. هل تسعى إسرائيل إلى تضخيم حادث مجدّو الأمني؟

غالانت يهدد بالردّ.. هل تسعى إسرائيل إلى تضخيم حادث مجدّو الأمني؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول تطورات عملية مجدّو (الصورة: الأناضول)
أكدت قوات اليونيفيل عدم ملاحظتها أي عبور للخط الأزرق جنوبي لبنان، داعية الطرفين اللبناني والإسرائيلي إلى "ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار".

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، جلسة تقييم أمنية وجولة على الحدود الشمالية عقب الإعلان عن حادث مجدو الأمني أمس الأربعاء، مهددًا بالرد على الحادث.

وقال غالانت، إنّ الحادثة مركبة وأطرافها كثيرة، مضيفًا في الجولة التي رافقه فيها رئيس الأركان هرتسي هليفي، أن الردّ الإسرائيلي على المسؤولين عن تنفيذ العملية سيكون في المكان والطريقة المناسبين.

وكانت إسرائيل قالت إنها قتلت شخصًا تسلل من لبنان ونفّذ تفجيرًا الإثنين الماضي، في مفترق مجدّو وكان ينوي تنفيذ هجوم آخر.

وفي وقت اتجهت الأنظار من جديد إلى الحدود الشمالية مع لبنان عقب حادث التفجير غير الاعتيادي، أعلنت قوات اليونيفيل أنّها لم تلحظ أي عبور للخط الأزرق جنوبي لبنان.

منع الإشاعات

والخط الأزرق حددته الأمم المتحدة لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000، ويتحفّظ لبنان على بعض المناطق التي يمر بها في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراض لبنانية.

وحث رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو الطرفين اللبناني والإسرائيلي على "ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار واستخدام آليات اليونيفيل للتنسيق والارتباط لتجنب سوء الفهم وتقليل التوترات".

وكانت مجموعة تسمي نفسها "قوات الجليل - الذئاب المنفردة"، قد أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم عبر أحد عناصرها بعدما زرع عبوة انفجرت قرب مركبة مارة.

لكن الأمن الإسرائيلي لم يعلن شيئًا عن هوية الشاب وتفاصيل دخوله من جهة لبنان، في وقت بدا أنه يريد وقف الإشاعات التي تسببت في إرباك الإسرائيليين.

تضخيم مقصود

وفي هذا الإطار، قالت مراسلة "العربي" كريستين ريناوي، إن ردود الفعل متمحورة حول إخراج الرواية الإسرائيلية عبر بيان رسمي سبقته تسريبات إعلامية، ما يفتح الباب لعدة أسئلة بعدما أكدت قوة اليونيفيل أنها لم تلاحظ أي عملية تسلل من لبنان تجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأضافت المراسلة، أنه تم رصد عملية تحريض في وسائل إعلام إسرائيلية على حزب الله على الرغم من عدم تبنيه للهجوم، مما يعني أن تفاصيل العملية جرت من داخل لبنان.

وأشارت إلى أن ما يجري بشأن العملية هو عبارة عن تحليلات لا سيما في ظل وجود خلاف حول آلية الرد، مشيرة إلى الجولة العسكرية عند الحدود لوزير الدفاع الإسرائيلي، بينما اختصر رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته إلى برلين وقرر العودة إلى تل أبيب.

ونوهت المراسلة، إلى أن إسرائيل تشهد توترًا داخليًا حول خطة إضعاف القضاء التي رفضها الائتلاف الحاكم وسط مظاهرات في أكثر من منطقة على خلفية أزمة القضاء والتعديلات القضائية، ولذلك قد تقوم إسرائيل بتضخيم الهجوم إعلاميًا لجعل الداخل الإسرائيلي يتجه للتوحد عند مثل هذه القضية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close