الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فضيحة جديدة.. تحقيق يكشف تورط إسرائيل بالتلاعب في انتخابات 30 دولة

فضيحة جديدة.. تحقيق يكشف تورط إسرائيل بالتلاعب في انتخابات 30 دولة

شارك القصة

فقرة تتناول نتائج تحقيق يبين تورط إسرائيل في التلاعب بانتخابات العديد من دول العالم (الصورة: غيتي)
يكشف تحقيق صحفي أن خبراء إسرائيليين تلاعبوا بأكثر من 30 عملية انتخابية في عدد من دول العالم عبر القرصنة ونشر المعلومات المضللة.

كشف تحقيق نشرته صحيفة "غارديان" عن قيام فريق من الخبراء الإسرائيلين بالتلاعب والتدخل عبر القرصنة ونشر المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي بأكثر من 30 عملية انتخابية ببلدان مختلفة في العالم خلال عقدين من الزمن. 

وبحسب تحقيق الصحيفة البريطانية، فإن عنصرًا سابقًا في القوات الخاصة الإسرائيلية أدار عمليات الوحدة التي تم كشفها من خلال لقطات ووثائق سرية سرّبها اتحاد الصحافيين الدوليين الذي يستخدم الاسم الرمزي "فريق خورخي". 

دور "كامبريدج أناليتيكا"

ويشير مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة إلى أنه في عام 2016 برزت شركة مقرها بريطانيا وتحمل اسم "كامبريدج أناليتيكا" التي يعتقد أنها تدخلت في الانتخابات الأميركية التي أسفرت عن فوز دونالد ترمب وفي الانتخابات البريطانية التي أسفرت عن فوز مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكانت هناك حلقة ناقصة حول الدور الإسرائيلي في تلك الشركة طوال الفترة الممتدة من عام 2016 وحتى الآن. 

ويوضح مراسلنا أن المعلومات تكشف وجود مجموعة من القراصنة الإسرائيليين يترأسها شخص كان في الاستخبارات الإسرائيلية وقد قام بتأسيس شركة صغيرة تضم ثلاثة أشخاص في إسرائيل، لكن لديها طواقم في الخارج تتحكم بنحو 50 ألف حساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي. 

اختراق التطبيقات المشفرة

ويشرح الدراوشة أن العمل الأساسي لهذه المجموعة هو اختراق التطبيقات المشفرة مثل "جي ميل" و"هوت ميل" وسرقة معلومات هذه الحسابات ثم زرع معلومات خاصة تورط الأشخاص الذين اقتحموا حساباتهم. ثم يقومون بتعميم المعلومات التي يحصلون عليها ويحاولون التأثير على نتائج الانتخابات. 

كما تسعى الشركة لتقويض ثقة الأشخاص المستهدفين بمؤسسات الدولة ولاسيما القضاء، لأن الهدف ليس فقط التأثير على نتائج الانتخابات بل إحداث تأثير بعيد المدى. 

ويلفت المراسل إلى أن الشركة عملت في الكثير من البلدان مثل إندونيسيا ونيجيريا وولاية كاليفورنيا الأميركية. وتعد هذه القضية جزءًا من قضية أوسع حول دور الضباط السابقين في الأجهزة الاستخباراتية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في نشر الفوضى، كما كشف التحقيق.

ولفت مراسلنا إلى دور تطبيق "بيغاسوس" الإسرائيلي إضافة إلى تطبيق "المفترس" التي يتجسس على سياسيين وصحافيين. 

ورغم الجدل الذي أحدثه التحقيق الذي نشرت تفاصيله "الغارديان" داخل إسرائيل، لكن لم يصدر أي تعليق رسمي بعد حول الموضوع. 

إسرائيل وتقويض الديمقراطية

ومن جهته، يعتبر المحامي والباحث القانوني علاء محاجنة أن إسرائيل ممعنة بتقديم التسهيلات وأصبحت ملاذًا لمثل هذه العمليات غير القانونية، مشيرًا إلى أن الخدمات التي تقدمها هذه الشركات الإسرائيلية هي إحداث الفوضى وزعزعة النظام. ويشير إلى أن الدول المستهدفة هي دول عالم ثالث وفيها أنظمة سلطوية دكتاتورية. 

وقال في حديث إلى "العربي" من القدس: "إن إسرائيل التي تعتبر نفسها ديمقراطية تجد نفسها حليفًا طبيعيًا لمثل هذه الأنظمة"، دون أن تكترث لما قد ينتج عن أنشطة هذه الشركات. ويؤكد محاجنة أن هذه الشركات وإن كانت خاصة لكنها مرتبطة بالمؤسسات الاستخباراتية الإسرائيلية بعلاقة وطيدة. 

ويعتبر أن الفصل بين هذه الشركات والكيان الرسمي الإسرائيلي هو ما تريده إسرائيل لأنها لا تريد تحمل المسؤولية المباشرة عن نشاط شركات مثل "إن إس أو" المطورة لبرنامج التجسس "بيغاسوس". 

كما يؤكد محاجنة أن من يقومون بتطوير هذه الشركات وإدارتها هم خريجون سابقون من الجيش، وهو ما يمكّن إسرائيل بشكل غير مباشر من امتلاك المعلومات واستخدامها للضغط على الدول. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close