يعاني مرضى السرطان في قطاع غزة من تعنّت سلطات الاحتلال في رفضها إعطائهم تصاريح العلاج خارج حدود القطاع. وأدت تلك السياسة التي تنتهجها إسرائيل إلى وفاة 5 فلسطنيين بينهم طفلان وامرأة العام الماضي، بسبب عدم قدرتهم على السفر للحصول على حقهم بالعلاج.
ويروي سمير أبو زر معاناة عائلته بعد إصابة اثنين من أبنائه بالمرض الخبيث قائلا لـ "التلفزيون العربي إنه لا مبرر واضحًا لرفض الاحتلال علاج ولديه، ويتساءل : "ما ذنب ابنتي الشابة أو تهمتها كي يرفض الاحتلال منحها التصريح؟"
وتجمع عائلة أبو زر أوراق الأذونات التي تقدمت بها وسط دارها في غزة، كدليل على محاولاتها المتكررة للخروج من القطاع باتجاه مراكز تؤمن العلاج لولديه.
ورصدت تقارير منظمات حقوقية فلسطينية سلوك الاحتلال تجاه تلك الحالات، فكشفت عن مماطلات إسرائيلية متعمّدة في إعطاء التصاريح لمرضى السرطان وغيره، قبل أن تنتهي محاولات الساعين للعلاج خارج القطاع بالرفض.
ويعتبر محامي مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين سمير المناعمة أن ما يفعله الاحتلال هو مخالفة جسيمة لحقوق الإنسان، وتحديداً لاتفاقية جنيف الرابعة وهي التي ألزمت سلطات الاحتلال بوجوب مراعاة الحقوق الصحية لسكان الأقاليم المحتلة.
ويكشف الطبيب خالد ثابت رئيس قسم الأورام في مستشفى الرنتيسي داخل غزة أنه لا يوجد علاج إشعاعي في القطاع، الأمر الذي يدفعه وإدارة المستشفى إلى تحويل المرضى للعلاج خارج غزة، وتحديداً للمستشفيات شرق القدس.