كشف أطباء فلسطينيون في قطاع غزة عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لنوع جديد من الأسلحة بحق سكان القطاع الذين يتعرضون لحرب إبادة منذ أكثر من عام.
فقد كشف الأطباء عن سلاح جديد يسمى "الشظايا الرملية"، وهو وجه آخر من وجوه حرب الإبادة، حيث كشف هؤلاء عنه بعد معاينتهم إصابة المئات من القطاع بحالات تهتك في الأنسجة نتيجة تعرضهم لنوع جديد من الشظايا.
و"الشظايا الرملية" هي عبارة عن قطع معدنية حجمها لا يتجاوز 1 ملم، وتندمج مع البارود ومواد مشعة بتركيزات عالية.
وقال أطباء فلسطينيون إن هذه الشظايا عبارة عن قطعة معدنية مصهورة بالبارود والمواد الإشعاعية ذات التركيز العالي، وحجمها أرق من الشعرة، تنطلق في الهواء عند انفجار الصاروخ، وبالإمكان أن تصل إلى مناطق نائية على شكل رذاذ لا يمكن رؤيته.
ويؤكد الأطباء أن الشظايا تتسلل إلى الجسم عبر الأظافر عند اللمس ومن خلال الأنف والجهاز التنفسي.
وأوضح الأطباء أن الشظايا تدخل في جسم المصاب من بين الأظافر عند اللمس، أو حتى عبر الأنف، وبإمكانها التسلل للجسم البشري عبر الجهاز التنفسي.
تسبّب حروقًا قاتلة
وتمثّل الشظايا الرملية تحديًا للأطباء، خصوصًا مع تعذر الكشف عنها في حالات عديدة، فليس بمقدور أجهزة الأشعة المتوفرة في قطاع غزة التعرف على كل أنواع الشظايا أو الأجسام الغريبة، لذا فإن أعراض الإصابة بها تظهر بعد وقت من الزمن، ومن الممكن أن تصل إلى ثلاثة أشهر حسب خطورتها.
وتسبّب الشظايا حروقًا قاتلة وتلفًا في الأنسجة قد يؤدي إلى بتر الأطراف، علاوة على تآكل كيميائي لأنسجة الجسم وآلام وأضرار جسدية عميقة.
بدورها، قالت منظمة العفو الدولية، إنها رصدت استخدام مثل هذه الأسلحة لأول مرة في صواريخ سبايك في قطاع غزة عام 2009، وأطلقت عليها المكعبات الغامضة المنفجرة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، فإن المقذوفات الإسرائيلية مصممة في الأصل لانتشار الشظايا بصورة واسعة وسريعة في مكان الغارة، بهدف رفع عدد الإصابات، لا سيما بين الأطفال.
