السبت 5 أكتوبر / October 2024

غزة تتحول من مصدّر لزيت الزيتون إلى مستورد له.. ما الأسباب؟

غزة تتحول من مصدّر لزيت الزيتون إلى مستورد له.. ما الأسباب؟

شارك القصة

أثر ضعف إنتاج الزيتون هذا العام في قطاع غزة على معاصر الزيت التي يعمل فيها عشرات العمال في الموسم الواحد.

فتحت وزارة الزراعة في قطاع غزة باب استيراد زيت الزيتون على مصراعيه لمدة شهر كامل من جميع الدول شرط أن يتناسب مع المعايير المعتمدة.

ويهدف هذا القرار إلى سد حاجة السوق المحلية بسبب قلة الإنتاج المحلي هذا الموسم.

وحوّل هذا القرار قطاع غزة من مصدّر لزيت الزيتون إلى مستورد له. 

وتقدر وزارة الزراعة مساحات الأراضي المزروعة بالزيتون حاليًا بنحو 35 ألف دونم، إلا أن كميات الزيتون لهذا العام كانت دون التوقعات الأمر الذي ساهم بخفض كميات زيت الزيتون.

المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة أدهم البسيوني يقول لـ"العربي" من غزة إن انخفاض إنتاج الزيتون وصل هذا العام إلى 35 بالمئة تقريبًا، ولهذا السبب فتحت الوزارة باب الاستيراد.

وقد أثر ضعف إنتاج الزيتون على معاصر الزيت التي يعمل فيها عشرات العمال في الموسم الواحد.

ويقول خبراء الزيتون في فلسطين إن ظاهرة ما يعرف بـ"تبادل الحمل السنوية للزيتون" تحولت من منتظمة إلى غير منتظمة بفعل العوامل الجوية ما يعني صعوبة التنبؤ بما قد يحل بهذه الشجرة وبمحصولها خلال الأعوام المقبلة.

ما سبب تراجع إنتاج الزيتون؟

ويعزو البسيوني تراجع الإنتاج هذا العام إلى التغيرات المناخية التي سادت خلال فصل الشتاء الماضي وتحديدًا من خلال عدم انتظام درجة الحرارة ما أدى إلى خلل في عملية تفتح أزهار الأشجار وبالتالي ضعف كميان الإنتاج.

ويلفت إلى أن القطاع وصل إلى الدرجة الماسية في الإنتاج وحقق اكتفاء ذاتيًا بين عامي 2019 و2020، آملًا في أن تعود الكميات إلى طبيعتها في الأعوام المقبلة.

ويشرح أن كمية إنتاج زيت الزيتون لهذا العام كانت نحو 1200 طن في وقت يحتاج القطاع سنويًا إلى 4 آلاف طن ما يعني عجزًا في هذا المنتج الغذائي الهام.

ويشير إلى أن باب الاستيراد فتح منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ويستمر حتى 15 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close