أدت الغارات الإسرائيلية المستمرة على مختلف مناطق قطاع غزة اليوم الجمعة إلى استشهاد أكثر من 29 فلسطينيًا، كما دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد تجدد إطلاق صواريخ من القطاع الفلسطيني المحاصر.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، تشير عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية لا تزال قادرة على إطلاق القذائف نحو أهداف إسرائيلية على الرغم من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي المستمر منذ عام والذي دمر مساحات شاسعة من القطاع.
دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل للمرة الأولى منذ نحو شهرين.
وقال جيش الاحتلال، في إشارة إلى الذكرى السنوية لعملية "طوفان الأقصى"، "بعد مرور ما يقرب من عام على السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لا تزال حماس تهدد مدنيينا وسنواصل عملياتنا ضدهم"، وفق قوله.
وعن إطلاق الصواريخ، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخًا وتحطم آخر في منطقة مفتوحة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار ملحوظة.
شهداء وجرحى في غزة وخانيونس
وفي مدينة غزة بشمال القطاع، قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني، إن غارة جوية إسرائيلية أصابت منزلًا وأسفرت عن استشهاد سبعة على الأقل. واستشهد أربعة آخرون، بينهم امرأتان ورضيع، في قصف لمنزل بمدينة خانيونس في جنوب القطاع.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إنّ الغارة الجوية الإسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة حمدونة في محيط مركز تموين مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما أشارت الوكالة الفلسطينية الرسمية إلى أن انتشال جثامين أربعة شهداء، بينهم امرأتان وطفل رضيع، من منزل لعائلة الفرا، تعرض لقصف صاروخي إسرائيلي، في حي المنارة بمدينة خانيونس.
وأفادت الوكالة بإصابة عدد من المواطنين جراء قصف مدفعية الاحتلال جنوب منطقة الجعفراوي، جنوب شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية نسفت مجموعات من المنازل في حي الزيتون بمدينة غزة وفي رفح قرب الحدود مع مصر.
وتضاءلت الآمال في إنهاء العدوان الإسرائيلي في المستقبل المنظور مع مرور نحو عام على اندلاع الحرب على غزة، حتى مع توغل إسرائيل مجددًا في لبنان لمواجهة حزب الله.
وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل منذ عام تقريبًا دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة، بعد يوم من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر.
ونزح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتقول السلطات الصحية في غزة إن العدوان الإسرائيلي على القطاع أدى إلى استشهاد ما يزيد على 41800 فلسطيني.
ولم تفض بعد جهود دبلوماسية دولية تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وتريد حماس التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إن القتال لا يمكن أن ينتهي إلا عندما يتم القضاء على حماس، وفق قولها.