حذرت حركة حماس، اليوم السبت، من تداعيات سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه لليوم الخامس، ما "ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء قطاع غزة المحاصر".
وأشارت في بيان إلى أن السيطرة على المعبر وإغلاقه "تسبب بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية لشعبنا الفلسطيني في ظل استمرار العدوان، إضافة لتوقف خروج الجرحى لتلقي العلاج في الخارج".
وأضافت الحركة أن هذا "ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء القطاع المحاصر، يتحمل الاحتلال الصهيوني، الذي يُمعن في جريمة الإبادة وحرب التجويع والتطهير العرقي المسؤولية الكاملة عنها".
"كارثة إنسانية"
وطالبت الحركة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالتحرك العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية، في ظل تصاعد الهجوم الصهيوني الإجرامي على رفح".
ودعت إلى "اتخاذ ما يلزم من إجراءات تجبر الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه، وعلى الانسحاب من المعبر، وإعادة فتحه وتسهيل وصول الإمدادات الإغاثية والطبية الطارئة لشعبنا المحاصر".
والإثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح، وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر المدينة، وقام بإغلاقه، ضاربًا التحذيرات الدولية المتصاعدة عرض الحائط، وسط صمت دولي وضوء أخضر أميركي.
وصباح اليوم، وسع الجيش الإسرائيلي تعليمات إخلاء مناطق سكانية في مدينة رفح مطالبًا إياهم بالتوجه إلى شمال غرب المدينة.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن "السكان يتواجدون في منطقة قتال خطيرة"، محذرًا "كل من يتواجد في تلك المناطق يعرض نفسه وعائلته للخطر".
مجازر جديدة
وفي سياق متصل، أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية أكثر من 5 مجازر في المحافظة الوسطى، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى لبث الرعب في نفوس المواطنين عبر أوامر الإخلاء.
الثوابتة كشف في حديث إلى "العربي" أن من أصل 35 مستشفى في القطاع لم يبق سوى مستشفيين عاملين. وفيما أكد أن القطاع على شفا مجاعة بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم منذ أيام، حمل الثوابتة المجتمع الدولي مسؤولية الفشل في وقف العدوان.
مدير المكتب الإعلامي الحكومي أشار إلى اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة تضم أكثر من 49 جثمانًا داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، خلف نحو 113 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.