كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي أقال ضابطين لم يكشف عن هويتهما بعد معارك في شمال قطاع غزة.
وسبب إقالة الضابطين، يعود إلى تراجعهما وانسحاب قوتهما احتجاجًا على عدم حصولهما على دعم لدى الوقوع في كمين نصبته المقاومة الفلسطينية، وفق الصحيفة.
التراجع أمام مقاتلي "حماس"
في التفاصيل، تقرر "إقالة ضابطين قتاليين" بعدما تراجعت سرية إسرائيلية أمام مقاتلي "حماس" خلال معركة بشمال القطاع في ذروة المناورة البرية.
ونقل مراسل "العربي" من تل أبيب عن التقرير أن القرار شمل إقالة قائد السرية ونائبه، بعد عدم حصول السرية على دعم ناري من الكتيبة التي تتبع السرية.
ويوضح أحمد دراوشة: "وعليه، قام قائد الكتيبة بإقالة قائدي السرية، نظرًا لانسحاب السرية من أمام العشرات من مقاتلي حماس".
ولفت التقرير العبري إلى أن "نحو نصف جنود السرية لم يعودوا إلى الوحدة منذ إقالة الضابطين"، فيما لم يذكر متى تمت الإقالة، ولا تاريخ المعركة التي انسحبوا منها.
أزمة حادّة داخل الجيش الإسرائيلي
بهذا الصدد، أكد مراسل "العربي" من تل أبيب وجود حالة غضب كبير داخل الجيش الإسرائيلي وتحديدًا داخل السرية.
وأوردت "يديعوت أحرونوت" أن هذا "الحدث غير العادي خلق أزمة حادّة بين قادة السرية ومقاتليهم وقائد الكتيبة، بشكل دفع نحو نصفهم إلى عدم العودة إلى السرية".
ويقول دراوشة إن اللافت هو ما تذكره الصحيفة الإسرائيلية "بين السطور"، وهو أنه أولًا تحدثت عن انسحاب للجيش الإسرائيلي ميدانيًا في قطاع غزة خلال المعارك الضارية.
ويشرح في هذا السياق أنه خلال المعارك "لم يتحدث المسؤولون الإسرائيليون عن معارك كر وفر، وتقدم وانسحاب، بل فقط ذكروا تقدمًا بطيئًا طوال الوقت، كما لو كانت المعارك المستمرة لا تؤدي إلى تقدم المقاومين الفلسطينيين، وبالتالي تراجع جنود الاحتلال".
لكن الصورة الميدانية الآن بدأت تتكشف وفق مراسلنا، إلى جانب الغضب الذي يسود بين الجنود في الميدان واحتمال تكرر تراجعات القوات الإسرائيلية لم يفصح عنها بعد.
اعتراف بضراوة المواجهة
فقد ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أيضًا: "اعترف ضباط في اللواء بأن القوة أرسلت في مهمة بطريقة سيئة بعد أن قامت بنشاط آخر مطوّل في قطاع غزة دون راحة، وأن الحادث خلق أجواء صعبة في السرية ولذلك تقرر إخراجها للانتعاش والراحة في صالة الترفيه التابعة لجمعية الجندي في عسقلان".
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن "القوة تعرضت لأحداث خطيرة أخرى في الشهر الماضي، شملت إصابة ضباط آخرين ومقتل ضابط في المعركة".
كذلك أقر الجيش بأن "أزمة الثقة تنشأ، لكن يتم التعامل معها بشكل صحيح مع استخلاص الدروس على جميع المستويات"، وفق الصحيفة.