رصد الجيش التايواني طائرات وسفنًا صينيّة "عدّة" تنشط في مضيق تايوان اليوم السبت، وقال إنها تُحاكي هجومًا على الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي.
وأصدرت وزارة الدفاع التايوانيّة بيانًا قالت فيه إنّ قوّات تايبيه "رصدت مجموعات عدّة من الطائرات والسفن التي تقوم بأنشطة حول مضيق تايوان، وبعضها عبَرَ الخطّ الوسط. ويُعتقد أنّها تُجري محاكاةً لهجوم على جزيرة تايوان الرئيسيّة".
وكان البيت الأبيض قد دعا، أمس الجمعة، الصين إلى وقف المناورات العسكريّة التي باشرتها منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، بغية خفض منسوب التوتر في المنطقة.
"الصين تعاقب العالم"
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "يمكن للصينيين القيام بالكثير لخفض التوتر من خلال وقف مناوراتهم العسكريّة الاستفزازية وتهدئة اللهجة".
كما أكد أنّ الولايات المتحدة ستواصل اتصالاتها العسكرية "على أعلى مستوى" مع الصين، رغم إعلان بكين تعليق اتّفاقات تعاون عدّة تشمل هذا المجال أيضًا.
المواقف الأميركية تجاه الصين لم تقف عند هذا الحد، إذ علق المبعوث الأميركي الخاص لملف المناخ جون كيري، أمس الجمعة على قرار الصين تعليق المحادثات الثنائية بشأن تغير المناخ مع الولايات المتحدة، واعتبر أنه لا يعاقب واشنطن وإنما "يعاقب العالم".
وقال وزير الخارجية الأميركي السابق، الذي يعد كبير الدبلوماسيين المكلف بملف المناخ في إدارة الرئيس جو بايدن حاليًا: "لا يجب أن تمنع أي دولة التقدم في القضايا الوجودية العابرة للحدود بسبب خلافات ثنائية".
وتابع: "تعليق التعاون لا يعاقب الولايات المتحدة، وإنما يعاقب العالم، وخاصة دول العالم النامي".
#الصين تستعرض قوتها في أكبر مناورات عسكرية ردا على زيارة #نانسي_بيلوسي لـ #تايوان #العربي_اليوم تقرير: عبد الرحيم الطويل pic.twitter.com/xk2gU4Qppa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 4, 2022
أعين كوريا الشمالية
في الطرف المقابل، كانت كوريا الشمالية تدين دعم بيلوسي استخدام قوة ردع ضد بيونغيانغ خلال زيارتها لكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.
وكانت بيلوسي، قد تعهدت خلال توقفها في سول بعد زيارة تايوان، مع رئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية كيم جين بيو يوم الخميس، بتحقيق نزع سلاح كوريا الشمالية النووي.
واعتبرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن تصريحات بيلوسي "جزء من مخطط أميركي لتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية".
وأضافت الوكالة أيضًا أن بيلوسي "حاولت تبرير السياسة الأميركية العدائية ضد بيونغيانغ ودعم تعزيز الأسلحة الأميركية".