وجه الرئيس الإسرائيلي اليوم الثلاثاء سهامه إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
واعتبر إسحق هرتسوغ خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه "لا يوجد ما هو أكثر وحشية وسخافة" من الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
ويأتي ذلك، بينما تبدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي انزعاجها الكبير من الدعوى التي تقدّمت بها جنوب إفريقيا ولا سيما مع اقتراب موعد بدء جلسات القضية يوم الخميس المقبل.
وتركز الدعوى المقدّمة أمام محكمة العدل الدولية، على أن الاحتلال ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق آلاف المدنيين في العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ أكثر من 3 أشهر.
هرتسوغ: سنعرض قضيتنا بفخر
وخلال حديثه مع بلينكن قال هرتسوغ: "يدعو أعداؤنا، حماس، في ميثاقهم إلى تدمير أمتنا دولة إسرائيل، الدولة القومية الوحيدة للشعب اليهودي".
وأردف قائلًا: "سنكون هناك في محكمة العدل الدولية وسنعرض بفخر قضيتنا المتعلقة باستخدام الدفاع عن النفس بموجب حقنا الأصيل وفقا للقانون الدولي الإنساني".
ورأى أن إسرائيل يجب أن تنتصر "لأنها حرب تؤثر على القيم الدولية وقيم العالم الحر".
غضب وارتباك
ومن تل أبيب، يشير مراسل "العربي" أحمد دراوشة إلى أنه في مقابل تعبير الرئيس الإسرائيلي عن غضبه بسبب دعوى جنوب إفريقيا، إلا أن بلينكن لم يتطرق إلى هذا الموضوع.
ويوضح دراوشة أن هرتسوغ نفسه يرد اسمه في الدعوى، على اعتبار أنه أطلق تصريحات تحريضية أكثر من مرّة تدعو إلى قتل الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وظهر الرئيس الإسرائيلي مؤخرًا في عدد كبير من المقابلات التي أجرتها وسائل إعلام أجنبية، وقام في إحداها بتبرير هجوم قوات الاحتلال على مدرسة بأن الجيش عثر على كتاب "كفاحي" لأدولف هيتلر، علمًا أنه موجود في عدد كبير من المدارس والمكتبات الإسرائيلية، وفق دراوشة.
من جهة ثانية، يلفت مراسلنا إلى أن هذه الدعوى ربما تكون "الحدث الدبلوماسي الأهم منذ بداية هذه الحرب، حتى أهم من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل".
فسلطات الاحتلال الإسرائيلي تخشى بشكل كبير من أن تصدر هذه المحكمة قرارًا بوقف الحرب على قطاع غزة، فضلًا عن إدانتها لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
لذلك، أوفدت تل أبيب قاضيًا إسرائيليًا ليكون ضمن مجموعة القضاة بمحكمة العدل، واختارته أحد الناجين من "المحرقة" بهدف التأثير عاطفيًا على قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي، بحسب دراوشة.
