أدان بابا الفاتيكان فرانسيس، اليوم الإثنين، واقعة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، وأعرب عن "الغضب والاشمئزاز" حيال تلك الواقعة.
وأثار إحراق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاما)، نسخة من المصحف في العاصمة ستكهولم الأربعاء الماضي، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، إدانات رسمية ودعوات إلى وقف مظاهر "الإسلاموفوبيا" المحرضة على العنف والإساءة للأديان.
البابا: تلك الممارسات "أمر مرفوض"
وجاءت الحادثة التي وقعت عند مسجد ستوكهولم المركزي عقب منح الشرطة تصريحًا بذلك بموجب قرار قضائي.
وقال البابا في لقاء مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن السماح بتلك الممارسات "أمر مرفوض، ويجب إدانته".
وأضاف قائلًا: "أشعر بالغضب والاشمئزاز من هذه الممارسات"، مشيرًا إلى أن أي كتاب مقدس لدى أصحابه "يجب أن يحترم احترامًا للمؤمنين به".
وشدّد البابا على ضرورة عدم استغلال مسميات حرية التعبير ذريعة "لإهانة الآخرين".
تصرفات "تدل على حقد وكراهية وتطرف"
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية الشرطة.
إحراق مصحف أمام مسجد بـ #السويد في العيد.. إدانات عربية ودولية واسعة و #المغرب يستدعي سفيره إلى أجل غير مسمى pic.twitter.com/Wv9HX79qy9
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 29, 2023
ويوم أمس دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف الشريف والإساءة للنبي محمد (ص)، وذلك خلال اجتماع طارئ للأمانة العامة للمنظمة بعد واقعة حرق نسخة من المصحف في السويد.
وبالتوازي، يقود الأزهر حملة لمقاطعة المنتجات السويدية احتجاجًا على حرق المصحف الشريف.
كما أكد مجلس التعاون الخليجي، في بيان، أن مثل تلك التصرفات "تدل على حقد وكراهية وتطرف"، داعيًا إلى تحرك السلطات السويدية لوقفها "بشكل فوري".
ومن بين تلك المواقف، ما صدر اليوم الأحد عن الاتحاد الأوروبي الذي ندّد بدوره بحرق المصحف في السويد، معتبرًا أن حرق المصحف أو غيره من الكتب المقدسة مهين وغير محترم وعمل استفزازي.