"غير صالحة".. وزير الثقافة المصري ينتقد الأفلام السينمائية الجديدة
اعتبر وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو أن صناعة السينما المصرية ليست في أفضل حالاتها، لا سيما على صعيد الكتابة مما أوجد صعوبة في بعض السنوات في إيجاد فيلم واحد لترشيحه للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.
وأشار في لقاء صحافي بمكتبه في القاهرة اليوم الأربعاء إلى أن "جمال الأفلام المصرية في حقبتي الخمسينيات والستينيات هو أن من كتبوها قامات أدبية وفكرية أمثال عبد الرحمن الشرقاوي ويوسف السباعي ونجيب محفوظ، أما الآن لدينا أزمة كبيرة في الورق".
"الأفلام المنتجة مؤخرًا لا تصلح"
وتابع قائلًا: "أنا مشاهد جيد للسينما وقارئ جيد للنقد السينمائي، لكن الأفلام المنتجة مؤخرًا لا تصلح. أحيانًا أفتح التلفزيون وأرى أفلامًا ليس لها حبكة على الإطلاق".
وأكد الوزير أن العمل يجري حاليًا على قدم وساق لتأسيس قطاع كامل خاص بالسينما داخل وزارة الثقافة للنهوض بالصناعة وإفراز عناصر جديدة في تخصصات الكتابة، والإخراج، والموسيقى التصويرية.
وقال إن هدف الوزارة في ملف السينما حاليًا هو وضع بنية مؤسسية تستمر لأجيال وأجيال لأن النهج الفردي في إحراز طفرات سينمائية أثبت فشله، حيث أن أي طفرة فردية تموت بموت صاحبها.
"أفلام تجارية"
وتشير إحصاءات غرفة صناعة السينما المصرية إلى أن عدد الأفلام الروائية المنتجة في عام 2023 بلغ 67 فيلمًا مقارنة مع 51 في 2022، لكن النقاد يقولون إن أغلب هذا الإنتاج يندرج تحت مسمى "أفلام تجارية" تهدف لتحقيق أكبر عائدات من شباك التذاكر وقليل منها شارك في مهرجانات دولية مرموقة.
وأسست مصر في عام 2016 الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التي من ضمن اختصاصاتها إدارة واستثمار أصول السينما التابعة للدولة. لكن وزير الثقافة قال إن الشركة لم تحقق النتائج المرجوة على مدى السنوات الماضية بل تراكمت عليها المديونيات وأصبحت تحتاج إلى إعادة الهيكلة.
ومن المنتظر أن ترسل الدول الراغبة في المنافسة على جائزة أفضل فيلم دولي ترشيحاتها إلى الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما قبل الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.