الفيلم المغربي "الجميع يحب تودا" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة
يتبنى المخرج المغربي نبيل عيوش في معظم أفلامه أحلام المهمشين، ويدافع عن قضايا المرأة، ويربطها دومًا بالفن ودوره كوسيلة للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخر، وهو النهج ذاته الذي سلكه في فيلمه الجديد "الجميع يحب تودا" من بطولة نسرين الراضي.
يتناول الفيلم الذي عرض أمس الإثنين ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، قصة تودا التي تعيش في قرية نائية مع ابنها الأصم والأبكم، وتحلم أن تصبح يومًا ما إحدى "شيخات" فن العيطة المستمد من التراث الشعبي المغربي، والذي يعتمد على الأداء الصوتي القوي ممزوجًا بالرقص والموسيقى.
تتنقل تودا بين الأعراس والاحتفالات الشعبية ضمن فرق فنية مختلفة بحثًا عن فرصة لإثبات موهبتها، التي تعمل بإصرار على تنميتها رغم جهلها بالقراءة والكتابة، بينما تطاردها نظرات الطامعين في جسدها من جانب، وتحجيم صاحبات الفرق الشعبية لدورها في الرقص وإلهاب حماس الجمهور من جانب آخر، فتقرر السفر إلى مدينة الدار البيضاء، سعيًا وراء حلمها وكذلك إيجاد فرصة لابنها لتلقي التعليم المناسب لذوي الاحتياجات الخاصة.
من مهرجان كان إلى الجونة
وكان الفيلم قد عرض لأول مرة عالميًا في مهرجان كان السينمائي شهر مايو/ أيار، ورشحته المملكة المغربية في سبتمبر/ أيلول للمنافسة على جائزة أفضل فيلم دولي بالدورة السابعة والتسعين لجوائز الأوسكار.
وقالت بطلة الفيلم نسرين الراضي قبل العرض: "سعيدة بعودتي مرة أخرى إلى مهرجان الجونة، وأن يكون لدي فيلم مشارك في المنافسات"، في إشارة إلى فيلمها السابق "آدم" الذي تنافس ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة في الدورة الثالثة للمهرجان عام 2019.
وأضافت أنها تلقت تدريبات مكثفة على يد أكثر من "شيخة" للتمكن من إجادة دورها بالفيلم، وهو اللقب الذي يطلق على المؤديات المخضرمات لفن العيطة.
وتمتد الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي المقام على ساحل البحر الأحمر حتى الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.