أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء أن الدبلوماسيين الأميركيين العشرة، الذين تقرر طردهم ردًا على طرد دبلوماسيين لها في واشنطن، يتعيّن عليهم مغادرة الأراضي الروسية قبل 21 مايو/ أيار.
غير مرغوب فيهم
واستُدعي مسؤول كبير بالسفارة الأميركية إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث تم تسليمه مذكرة "تفيد بأن عشرة موظفين بالسفارة غير مرغوب فيهم"، ويتعيّن عليهم "مغادرة أراضينا قبل 21 مايو/ أيار"، وفق بيان صادر عن الوزارة الروسية.
وقالت موسكو إن "هذا الإجراء يشكّل ردًا (طبقًا لمبدأ) التعامل بالمثل، على الأعمال العدائية للجانب الأميركي بحق عدد من موظفي السفارة الروسية في واشنطن والقنصلية العامة الروسية في نيويورك"، محذرة من أن "خطوات أخرى ستتبع" ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية طردت الأسبوع الماضي عشرة موظفين في السفارة الروسية بواشنطن، اتهم بعضهم بأنهم ينتمون إلى أجهزة استخبارية.
وتتهم واشنطن موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020 وبالمسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الواسع عبر برنامج "سولارويندز" في 2020. وتنفي موسكو أي مسؤولية لها.
رد سريع وقاسٍ
وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب في وقت سابق اليوم الأربعاء من تجاوز "الخطوط الحمراء" لروسيا، قائلًا إن موسكو سترد سريعًا وبقسوة على أي استفزازات أجنبية ستجعل من يقدمون عليها يندمون على أفعالهم.
وشدد بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي للبرلمان بمجلسيه، على أن موسكو بذلت ما في وسعها من أجل علاقات طيبة مع الدول الأخرى، معتبرًا أنّه "بات لدى الغرب عادة اتهام روسيا بأي تطور".
وقال إن روسيا ستحدّد خطوطها الحمراء في كل قضية على حدة.
وأتت تصريحات بوتين في وقت تمر فيه العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا بتوتر حاد بسبب أوكرانيا، وصحة المعارض المسجون أليسكي نافالني.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدًا في المواجهة بين روسيا والدول الغربية، التي تقول إن موسكو تحشد عشرات الآلاف من الجنود قرب أوكرانيا.