ساد غضب عارم على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب بعد وفاة أكثر من 24 شخصًا، اليوم الإثنين، بمدينة طنجة المغربية إثر ساعات من الأمطار تسببت في غرق معمل للنسيج كانوا يعملون فيه.
وصبّ ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي جامَ غضبهم على السلطات التي وصفت المعمل بـ"السري" أي أنه يشتغل دون إذن منها؛ معتبرين ذلك محاولة منها للتبرؤ من الحادث، ومؤكدين أن المعمل يشتغل منذ سنوات بصفة عادية ومن المستحيل ألا تكون على علم به.
وكانت السلطات المحلية لولاية طنجة أعلنت وفاة 24 شخصًا على الأقل في معمل "سري" للنسيج تسربت إليه مياه الأمطار في مدينة طنجة بشمال المغرب.
وانتشر وسم "فاجعة طنجة" بشكل واسع على وسائل التواصل، حيث عبّر من خلاله ناشطون مغاربة عن آراءهم اثر الفاجعة التي حلّت في المعمل.
ورشة غير قانونية أو غير مرخص لها.. لا تعني بتاتا أنها سرية !!#ربط_المسؤولية_بالمحاسبة رحم الله ضحايا فاجعة طنجة🙏#فاجعة_طنجة pic.twitter.com/MvsMvKUAH7
— Jaber Sidi Ewah (@jaber_sidi) February 8, 2021
إذا كانت السلطات لاعلم لها بالمصنع السري في طنجة فتلك مصيبة . واذا كانت على علم فذلك اعظم . إنا لله وإنا إليه راجعون. ورحمة الله على الضحايا.#فاجعة_طنجة
— 🇲🇦 M SASSI 🇲🇦 (@SassiMedd) February 8, 2021
وقبل بضعة أسابيع تسببت أمطار غزيرة بفيضانات في شوارع رئيسية بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء (غرب)، مثيرة انتقادات وتساؤلات حول جودة وصيانة البنيات التحتية.
وأسفرت تلك الفيضانات عن مصرع أربعة أشخاص على الأقل إثر انهيار بيوت كانت آيلة للسقوط، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتعد الفيضانات "الخطر الرئيسي في المغرب من حيث عدد الضحايا"، بحسب تقرير للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (رسمي) في 2016 حول التحولات المناخية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019 قضى 24 شخصًا إثر انقلاب حافلة مسافرين جراء السيول، بينما قتل سبعة آخرون في الفترة نفسها إثر فيضان أتى على ملعب عشوائي لكرة القدم أقيم في مجرى واد.
وقضى نحو 50 شخصا في فيضانات ضربت جنوب البلاد عام 2014 وأسفرت عن خسائر مادية.