أعلنت مصر أنها فتحت منذ اللحظة الأولى للحرب على غزة معبر رفح البري من جانبها دون قيود أو شروط، وذلك في أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن قال فيها إن الرئيس المصري لم يكن يرغب بفتح المعبر.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان: "إنه بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي يوم 8 فبراير 2024 بشأن الأوضاع في قطاع غزة، تؤكد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية، وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع".
القصف الإسرائيلي منع دخول المساعدات لغزة
وأوضحت الرئاسة المصرية أنها منذ اللحظة الأولى فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة.. وضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع.
ولفتت الرئاسة المصرية إلى أن القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والذي تكرر أربع مرات حال دون إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقالت: "بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع"، معتبرة أن "الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
ويُعد معبر رفح البري بين قطاع غزة في فلسطين وشبه جزيرة سيناء في مصر، المنفذ البري الوحيد الذي يربط سكان القطاع المحاصر بالعالم الخارجي.
ماذا قال الرئيس الأميركي؟
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرّح الليلة الماضية بأنه حاول إقناع الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح البري للسماح بمرور المواد الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن السيسي "لم يكن يرغب في فتح المعبر".
وأضاف: "تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفتح البوابة على الجانب الإسرائيلي لدخول المساعدات".
لكنه اعتبر أن "الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة تجاوز الحد"، وذلك في انتقاد هو الأشد حتى الآن لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال: "إنني أضغط بشدة الآن من أجل وقف إطلاق النار هذا المرتبط بالرهائن.. هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعًا، والكثير من الأبرياء الذين يعيشون في كرب ويموتون، ويجب أن يتوقف ذلك".
وتأتي تصريحات بايدن في وقت يتعرض فيه الرئيس الديمقراطي لضغوط داخلية متزايدة للعمل على وقف العدوان على غزة.