انتخب حزب المستشار الألماني أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، اليوم السبت، ثنائيًا جديدًا لترؤس الحزب الذي تأسس قبل أكثر من مئة عام وعاد بقوة منذ فوزه في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكان الحزب قد شكل مؤخرًا حكومة بالتحالف مع حزب الخضر والليبراليين الديمقراطيين، وأصبح شولتس الأربعاء المستشار التاسع لألمانيا ورابع اشتراكي ديمقراطي يتبوأ المنصب الأعلى في البلاد.
فوز الثنائي كلينغبيل وإسكن
وصوت أعضاء الحزب خلال انعقاد مؤتمرهم لصالح الثنائي لارس كلينغبيل، المقرب من شولتس والذي يمثل التيار الوسطي للحزب، وساسكيا إسكن، الرئيسة المشاركة بالفعل منذ عامين وهي عضو في الجناح اليساري.
وحصل الأول على 86,3% من الأصوات، فيما حصلت الثانية على 76,7%.
ويعد كلينغبيل الذي يشغل منصب الأمين العام للحزب منذ أربع سنوات، أبرز مهندسي إحياء التكتل، الذي واجه صعوبات جمة في بداية العام، لكنه فاز في الاقتراع التشريعي بنسبة 25,7% من الأصوات. ويحل محل نوربرت فالتر بورجانس الذي رغب في التنحي.
"قوة جديدة"
وفي كلمة ألقاها خلال معرض برلين حيث كان عدد الحضور محدودًا بسبب الوباء، قال كلينغبيل: إنّ "الفوز في الانتخابات التشريعية لا يكفيني، أريد المزيد ينبغي علينا الاستمرار على هذا النحو".
ويتعين على الحزب اعتبارًا من العام المقبل ترسيخ حضوره في أربع انتخابات إقليمية.
من جهتها، قالت إسكن: "أريد أن أقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي نحو قوة جديدة، فخر جديد".
Das hat dieser Partei so lange gefehlt❤️ pic.twitter.com/wFyUlQw1hC
— Mattheus Berg (@MattheusBerg) December 11, 2021
ويقدم كلينغبيل نفسه على أنه "عملي وليس عقائديًا"، لكنه يحافظ على علاقات جيدة مع الجناح اليساري. كما نجح في الحد من الخلافات داخل الحزب وتوحيد صفوفه، بعدما كان مهمشًا مع ترشح أولاف شولتس.
ومن المتوقع أن يتولى كيفن كونرت منصب الأمين العام للحزب، بعد أن كان لفترة طويلة معارضًا لشولتس، لكنه يسعى الآن لنشر أجواء أكثر تصالحية.
