تحولت القذائف والصواريخ المضادة للدروع إلى كابوس للقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، حيث تشكل أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي هاجسًا ورعبًا حقيقًا لدرجة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أقرّ بأنّ قواته تكبّدت خسائر مؤلمة في غزة بعد الارتفاع المتزايد في أعداد القتلى خلال الساعات الأخيرة.
وأوضحت القناة 11 الإسرائيلية أن عددًا كبيرًا من قتلى الاحتلال سقطوا بعد إصابة مدرعته من طراز "النمر" بصاروخ مضاد للدبابات، من نوع "الياسين 105" محلي الصنع، الذي أدخلته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إلى الخدمة مؤخّرًا.
قذائف "الياسين" تدمّر آليات الاحتلال
ونشرت كتائب القسام مقاطع فيديو تظهر التحام مقاتليها مع آليات قوّات الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون بقطاع غزة وتدمير عدد منها، بقاذف "الياسين 105"، كما نشرت مشاهد لإسقاط عبوة مضادّة للأفراد من طائرة درون شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وينفجر قاذف "الياسين" محلي الصنعِ على مرحلتين. ففي المرحلة الأولى يحدث القاذف ثقبًا في الطبقة الخارجية للهدف. وفي المرحلة الثانية تفرَغ قوة القاذف كلها في الهدف عبر استغلال الاختراق أو الفجوة التي أُحدثت، وقد أثبتت هذه القذائف فاعليّتها في التصدي للهجوم البري على غزة.
تفاعل على منصات التواصل
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع مقاطع الفيديو التي نشرتها المقاومة.
وقال هيثم الحامدي: "بإمكانيات بسيطة وبعزائم تناطح السحاب، كتائب القسام تذيق الصهاينة العلقم برًا وجوًا وبحرًا".
أما موسى، فقد أشاد بقاذف "الياسين"، وقال: "كل هذا الدمار من قذائف الياسين وهي في نسختها الأولى، ستكون قيد التطوير وستحدث دمارًا أكبر"، حسب اعتقاده.
من جهته، عبّر إبراهيم عن مشاعر الاعتزاز والفخر وقال: "مشاهد يراها جيلنا لأوّل مرة لسلاح موجه للعدو الحقيقي، كل يد ضربت هي يد الأمّة كلِها، وكل تكبيرة انطلقت هي صوت ضمير الأمّة كلها".