الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فرصة متجدّدة.. هل بات الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران قريبًا؟

فرصة متجدّدة.. هل بات الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران قريبًا؟

شارك القصة

تُشدّد طهران على ضرورة رفع العقوبات والحصول على ضمانات أميركية
تُشدّد طهران على ضرورة رفع العقوبات والحصول على ضمانات أميركية (غيتي)
تعتبر جولة المفاوضات الحالية فرصة متجدّدة للتوصّل إلى طريقة تسمح لإيران والولايات المتحدة بالتوقيع مجددًا على اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة.

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن المباحثات في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني ستناقش اليوم الثلاثاء، إلغاء الحظر ومقترحات إيران للتحقّق من رفعه والضمانات المطلوبة.

وقال باقري كني إن الأطراف المشاركة في المحادثات أقرّوا، أمس الإثنين، بـ"تحقيق نجاح جيد في الجولة السابقة من المحادثات، وبتوفير أرضية جيدة للمضي بالمحادثات قدمًا".

وأمس الإثنين، استُؤنفت الجولة الثامنة من المباحثات النووية، وسط تفاؤل بتحقيق تقدّم. وتُشدّد طهران، من جانبها، على ضرورة رفع العقوبات والحصول على ضمانات أميركية بعدم نقض أي اتفاقات مستقبلية، مؤكدة أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن السماح ببيع النفط والحصول على العائدات دون عوائق.

وتعتبر جولة المفاوضات فرصة متجدّدة يحاول فيها المفاوضون التوصّل إلى طريقة تسمح لإيران والولايات المتحدة بالتوقيع مجددًا على اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة الموقع عام 2015.

بينيت يدعو إلى موقف "أكثر حزمًا"

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الثلاثاء إن إسرائيل لن تعارض تلقائيًا أي اتفاق نووي مع إيران لكن دعا القوى الكبرى إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا.

وتابع أن إسرائيل تفضل نهجًا أكثر ارتباطًا بالنتائج.

وأضاف بينيت في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي: "بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. بالطبع. نحن نعرف المعايير. هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في الظروف الحالية؟ لا، لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر حزمًا".

وقال: "إيران تتفاوض من موقف ضعيف للغاية. لكن للأسف العالم يتصرف كما لو أنها في موقف قوي".

هل بات الاتفاق قريبًا؟

وقال مفيد الديك، الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن وطهران تدركان أن الفترة المقبلة "حاسمة ومهمة" للعودة إلى الاتفاق، مرجّحًا أن التوصّل إلى اتفاق بات قريبًا جدًا.

وأضاف الديك، في حديث إلى "العربي" من عمان، أن إيران أقدمت على خطوات تساعد في تحقيق تقدّم من حيث الاتفاق على تركيب كاميرات المراقبة في منشأة كرج النووية، إضافة إلى تصريح الوكالة الذرية الإيرانية عن أن إيران لا تنوي رفع التخصيب إلى أكثر من 60% حتى في حال فشل المفاوضات.

واعتبر أن هذه الإجراءات والتصريحات كانت عامل طمأنة للأطراف المشاركة في المحادثات.

ورأى أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن مرنة في ما يتعلّق بعدم نقضها أي اتفاق متوقّع، لكنّها غير قادرة على ضمان أن لا يُقدم الرئيس المقبل على ذلك.

وعن التلويح بالخيارات العسكرية، قال الديك إن إسرائيل لن تستطيع مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من دون موافقة الولايات المتحدة التي لن تمنح تل أبيب الضوء الأخضر لذلك، بينما تخوض هي مفاوضات نشطة مع طهران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close