اعتقلت الشرطة الفرنسية الأحد شخصين بشبهة تورّطهما بقتل أحد عناصرها بالرصاص في مدينة أفينيون في جنوبي فرنسا الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد مصدر قريب من التحقيق لوكالة "فرانس برس".
وقال المصدر طالبًا عدم نشر اسمه: إنّ الشرطة تشتبه بأنّ الموقوفَين هما مطلق النار وشريك له، وقد ألقي القبض عليهما على بُعد حوالي 20 كلم من مدينة أفينيون حيث قتل الشرطي إريك ماسون.
وماسون (36 عامًا) الأب لطفلين، قُتل بالرصاص في أفينيون الأربعاء بينما كان يُجري تحقيقًا في موقع في المدينة معروف بتجارة المخدّرات.
وألقت الشرطة القبض على هذين الشخصين المشتبه بتورطهما بالحادثة بُعيد ساعات قليلة من مشاركة مئات الأشخاص في حفل تأبين أقيم في مفوضية شرطة أفينيون تكريمًا لماسون.
ومن المقرّر أن يحضر رئيس الوزراء جان كاستيكس ووزير الداخلية جيرالد دارمانان في المدينة الثلاثاء حفل تكريم للشرطي القتيل.
وفي أبريل/ نيسان، لقيت شرطية فرنسية مصرعها في حادثة طعن عند مدخل مركز للشرطة في مدينة رامبوييه، التي تبعد 57 كيلومترًا جنوب غربي باريس.
مشروع قانون جديد حول مكافحة الإرهاب
وفي وقت سابق، قدّم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمام مجلس الوزراء مشروع قانون جديد مؤلف من 19 بندًا حول الاستخبارات ومكافحة الإرهاب.
ويهدف القانون قبل كل شيء إلى "تحديث" و"تعزيز" عدد من أحكام قانون الاستخبارات الصادر في يوليو/ تموز 2015، وقانون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، على ما أوضحت وزارة الداخلية.
ومن بين أبرز المواد التي يتضمنها المشروع، إمكانية تمديد تدابير المراقبة الفردية (الإقامة الجبرية) "إلى حد سنتين" بعد الخروج من السجن بالمقارنة مع سنة واحدة حاليًا للأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن ثلاث سنوات على أقل تقدير مع النفاذ بتهم الإرهاب.
