اعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اليوم الثلاثاء، أنه يتعين على فرنسا تعزيز أمن ملاعب كرة القدم بشكل عاجل، وذلك عقب اجتماع مع وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا ماراسينيانو بعد أحدث واقعة من المشاكل الجماهيرية التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
وقال دارمانان: "إن السلطات الفرنسية تدرس عدة خيارات منها فرض حظر على المشجعين والملاعب ووضع المزيد من كاميرات المراقبة حول الاستادات وتحديد من سيكون لديه سلطة إلغاء المباريات حال اندلاع أعمال عنف من المشجعين".
إلغاء مباراة ليون مارسيليا
ويأتي الاجتماع بعد إلغاء مباراة أولمبيك ليون ضد ضيفه أولمبيك مرسيليا يوم الأحد، بسبب شغب المشجعين.
وقررت لجنة الانضباط في رابطة دوري الدرجة الأولى يوم الإثنين إقامة مباريات أولمبيك ليون في المسابقة خلف أبواب مغلقة، إلى حين اتخاذ قرار في التحقيقات الجارية بشأن أحداث المباراة في الثامن من الشهر المقبل.
وقال دارمانان للصحافيين: "نحتاج إلى إجراءات للحيلولة دون حدوث مثل هذه الأشياء مرة أخرى حتى تبقى كرة القدم لعبة شعبية".
وألغيت المباراة بعد نحو ساعتين من إيقاف الحكم رودي باكيه المواجهة في الدقيقة الخامسة بعدما ألقت الجماهير قارورة مياه من المدرجات اصطدمت برأس لاعب مرسيليا ديميتري باييه.
وقرر الحكم باكيه عودة اللاعبين لغرف الملابس عقب سقوط باييه على الأرض أثناء استعداده لتنفيذ ركلة ركنية.
وغاب باييه عن التدريبات يوم الإثنين وذكر موقع راديو مونت كارلو أن مرسيليا يضغط من أجل توجيه اتهامات للمتورطين.
Dimitri Payet Head Shot 😬 pic.twitter.com/PCy2Pz5bwd
— Siaran Bola Live (@SiaranBolaLive) November 22, 2021
وكان المذيع الداخلي للملعب قال في البداية إن المباراة ستستكمل بناء على قرار من السلطات المحلية في ليون. لكن رابطة الدوري الفرنسي انتقدت هذه الخطوة على الفور، ودعت في بيان إلى اجتماع طارئ للجنة الانضباط لتقرر بعدها حرمان أولمبيك ليون من اللعب على أرضه إلى حين الانتهاء من التحقيقات واتخاذ قرار في الواقعة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ليون سيلعب دون جماهير
وشهد الدوري الفرنسي العديد من حالات الشغب هذا الموسم، وتم خصم نقطتين من نيس واحدة منهما مع إيقاف التنفيذ بعد اشتباك الجماهير مع لاعبي مرسيليا خلال مواجهة الفريقين في أغسطس/ آب الماضي.
وفي سبتمبر/ أيلول الفائت، تأجلت بداية الشوط الثاني لمباراة لانس وليل في قمة الشمال لنحو نصف ساعة بعد اشتباك جماهير الفريقين، قبل أن تقتحم مجموعة من الجماهير الملعب، مما أدى لتدخل قوات مكافحة الشغب.
كما حدثت وقائع أخرى في مونبلييه وأنجيه ومرسيليا وسانت إيتيين.
وحذرت وزيرة الرياضة الفرنسية من أن هذه الحوادث تشكل تهديدًا للأوضاع المالية لكرة القدم للمحترفين في البلاد. وقالت: "لقد كافحنا خلال الأزمة الصحية العالمية من أجل عودة الجماهير إلى الملاعب، ولن نسمح بحدوث أشياء من هذا القبيل مجددًا".
