الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

فرنسا تعلّق كل رحلاتها مع البرازيل بسبب متحورة كورونا

فرنسا تعلّق كل رحلاتها مع البرازيل بسبب متحورة كورونا

شارك القصة

تلقى ما يزيد بقليل عن نصف سكان فرنسا جرعة لقاح واحدة على الأقل حتى الآن
سجلت الإصابات الجديدة في فرنسا ارتفاعًا في الأسابيع القليلة الماضية ووصلت إلى ما يقرب من 11000 حالة أمس الجمعة (غيتي)
أشار رئيس الوزراء الفرنسي خلال جلسة استجواب الحكومة إلى أن "الوضع يزداد خطورة، وقررنا تاليًا تعليق كل الرحلات بين البرازيل وفرنسا حتى إشعار آخر".

قرّرت باريس أن تعلّق "حتى إشعار آخر" كل رحلاتها مع البرازيل بسبب القلق الناتج عن النسخة المتحورة البرازيلية لفيروس كورونا، وفق ما أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس اليوم الثلاثاء.

وقال رئيس الوزراء خلال جلسة استجواب الحكومة في الجمعية الوطنية: "نلاحظ أن الوضع يزداد خطورة، وقررنا تعليق كل الرحلات بين البرازيل وفرنسا حتى إشعار آخر".

واستمر الوضع الصحي في البرازيل في التدهور منذ فبراير/ شباط، بسبب ظهور نسخة متحورة محلية من الفيروس، تُعتبر أكثر عدوى وفتكًا، لكنها لا تزال محدودًا في فرنسا. 

وكان عدة أطباء فرنسيين بارزين طالبوا الحكومة منذ أيام بوقف كل حركة النقل الجوي مع البرازيل.

وقال وزير الصحة أوليفييه فيران قبل شهر إن نحو 6% من إصابات كوفيد-19 في فرنسا كانت من السلالات الأكثر عدوى، التي تم رصدها لأول مرة في البرازيل وجنوب إفريقيا.

وأوضح وزير النقل الفرنسي جان باتيست دجيباري أمس الإثنين أن فرنسا "احتفظت برحلات قليلة" مع البرازيل. 

وقد برر الإبقاء على الرحلات الجوية باحترام القانون، حيث نص مجلس الدولة، وهو أعلى سلطة إدارية في فرنسا، على أن المواطنين الفرنسيين "باسم حرية التنقل، ينبغي أن يكونوا قادرين على القدوم".

ودعا العديد من زعماء المعارضة، وخاصة من اليمين، إلى تعليق الرحلات الجوية مع البرازيل أو فرض حجر صحي أكثر صرامة. 

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال زعيم كتلة النواب الجمهوريين (يمين) في الجمعية الوطنية داميان أباد على أثير إذاعة "ار. اف. اي": "لا أدرك كيف يمكننا الحفاظ على هذا الرابط الجوي، بينما نفرض الإغلاق على الفرنسيين". 

وأمام انتقادات المعارضة، نفى أي تقاعس، مشيرًا إلى أن المسافرين القادمين من البرازيل يتعين عليهم الحصول على اختبار نتيجته سلبية والخضوع للحجر لمدة عشرة أيام.

مصدر قلق

ويشكل المتحور البرازيلي مصدر قلق للأطباء والعلماء، لا سيما بسبب مقاومته الكبيرة للقاحات المتوفرة ضد كوفيد-19.

ولا تزال فرنسا تعاني من الموجة الثالثة من فيروس كورونا، حيث لا تظهر المؤشرات تحسنًا في المستشفى، مع تسجيل أكثر من 99 ألف حالة وفاة وتقديم العلاج لنحو 6 آلاف مصاب بكوفيد -19 في أقسام العناية المركزة، مما يثير الشكوك حول إمكانية تخفيف القيود.

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون اعتبر أن إعادة فتح تدريجي مع مراقبة للمقاهي والمطاعم وبعض الأماكن الثقافية ممكنة في منتصف مايو/ أيار.

ومن المنتظر أن تبدأ المرحلة الأولى في 26 أبريل/ نيسان، مع افتتاح المدارس بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، بعد ثلاثة أسابيع من إغلاقها.

وبالإضافة إلى إغلاق عدد من المتاجر التي تُعتبر غير أساسية، يتعيّن على الفرنسيين البقاء في منازلهم خلال العطلة المدرسية والتي تمتد لأسبوعين وبدأت مساء الجمعة، بحيث يمنع السفر بين المناطق ويُحظر التجول عند الساعة 19:00، على أمل الحد من الوباء. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close