الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فشل إسرائيلي في تمرير "قانون المستوطنين".. ماذا يعني ذلك؟

فشل إسرائيلي في تمرير "قانون المستوطنين".. ماذا يعني ذلك؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" من الأرشيف حول قانون المستوطنين (الصورة: وسائل التواصل)
منذ عام 1967 تطبق إسرائيل القانون العسكري على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ولكنها تطبق القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنين في المنطقة ذاتها.

فشل الائتلاف الحكومي في إسرائيل، مساء الإثنين، في تمديد تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن المعارضة بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو زعيم حزب "الليكود"، أسقطت "قانون المستوطنين"، خلال التصويت عليه في الكنيست (البرلمان)، بمساعدة نائبين عربيين وتغيب عدد آخر من النواب عن عملية التصويت.

وصوّت لصالح القانون 52 نائبًا، فيما صوّت ضده 58 من أصل 120 نائبًا عدد نواب الكنيست، وفق قناة "كان" الرسمية.

وصوّت النائب العربي مازن غنايم من "القائمة الموحدة" (4 مقاعد) الشريك في الائتلاف الحكومي ضد القانون، فيما هاجمه النائب نير أورباخ من حزب "يمينا" (6 مقاعد/ يمين) بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت قائلًا: "أنتم لا تريدون أن تكونوا شركاء، تجربتنا معكم فشلت".

وتغيب عن التصويت باقي أعضاء "الموحدة" برئاسة منصور عباس، فيما صوتت ضد القانون النائبة العربية غيداء ريناوي-زعبي من حزب "ميرتس" (يسار/ 6 مقاعد).

"قانون المستوطنين"

ومنذ عام 1967 تطبق إسرائيل القانون العسكري على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ولكنها تطبق القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنين في ذات المنطقة.

ومنذ ذلك الوقت يتم تجديد القانون كل 5 سنوات، وتم تمريره آخر مرة في عام 2017، ومن المقرر أن تنتهي صلاحيته في نهاية يونيو/ حزيران الجاري"، بعدما تأجل تمديده عدة مرات بسبب عدم توفر الأغلبية.

وفي حال عدم المصادقة على مشروع القانون بحلول الأول من يوليو/ تموز، لن يحصل أكثر من 475 ألف مستوطن إسرائيلي على نفس الحقوق التي يتمتع بقية الإسرائيليين وبينها حقوق التصويت.

والإثنين، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري: إنه "رغم أن إسرائيل لم تقم بضم الضفة الغربية، إلا أن قانون المستوطنين يضمن معاملة المستوطنين الذين يعيشون هناك كما لو أنهم يعيشون في إسرائيل في معظم الأمور".

وقد يشكل سقوط القانون الذي تقدم به وزير العدل "جدعون ساعر" رئيس حزب "أمل جديد" (يمين/ 6 مقاعد)، مسمارًا جديدًا في نعش الائتلاف الحكومي الهش.

وقبل التصويت قال ساعر: " "كل أنماط الحياة (الخاصة بالمستوطنين) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) تعتمد على هذا التشريع".

من جهتها، رحبت المعارضة التي سبق وتعهدت بعدم التصويت لصالح أي مشروع قانون يطرحه الائتلاف، بسقوط "قانون المستوطنين".

وقال النائب "ياريف ليفين" من حزب "الليكود (يمين/ 29 مقعدًا): "حكومة غير قادرة على تمرير القوانين الصهيونية والأمنية الأساسية ليس لها الحق في الوجود".

وتابع: "أدعو أعضاء الكنيست المنتخبين من قبل أصوات اليمين (من الائتلاف) للعودة إلى ديارهم، وسنقوم معا بتشكيل حكومة يمينية حقيقية."

من جانبه، غرد وزير الخارجية يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقل" (وسط/ 17 مقعدًا) قائلًا: "كعادتنا بعد الخسارة، سنعود أقوى وننتصر في الجولة المقبلة"، في إشارة إلى طرح القانون مجددًا قبل انتهاء صلاحية سريانه.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close