Skip to main content

فصائل المقاومة تحذر.. اقتحام جديد للأقصى واعتداءات على الفلسطينيين

الخميس 5 مايو 2022

اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الخميس، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتدت على المصلين.

وأفاد مراسل "العربي" بأن قوات الاحتلال تنتشر داخل المسجد الأقصى ومحيطه وتضيّق على المصلين وتشترط عليهم تسليم بطاقات هوياتهم قبل الدخول، مشيرًا إلى أنها اعتدت على المصلين الذين رفضوا الاقتحامات وواجهوها بالتكبيرات.

وقال إن تلك القوات تحاول تفريغ المسجد الأقصى من المصلين، وتحاصر عددًا منهم داخل المصلى القبلي، لافتًا إلى تعزيز جيش الاحتلال انتشاره في نقاط التماس بالضفة الغربية المحتلة، كما أنها منعت الشبان من دخول الأقصى.

"فرض واقع جديد"

من جهته، حيا خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري المصلين في باحاته "الذين فرضوا واقعًا جديدًا ومنعوا المقتحمين من دخوله".

وأكد صبري في حديث إلى "العربي"، من القدس المحتلة، أنّ "الرباط وشد الرحال للأقصى هو الأصل، وقال: "الشباب المؤمنون أجبروا شرطة الاحتلال على تغيير مسار المستوطنين".

كما طالب الدول العربية بتحمل مسؤولياتها لكنه قال: "شبابنا يقومون بالواجب وحماية مقدساتهم".

وأضاف: "لا نريد إدانات واستنكارات ومن يشكل ضغطًا على الاحتلال هم هؤلاء الذين يصلون الآن داخل المسجد الأقصى"، مؤكدًا أنّ "التطبيع مرفوض".

وأشار مراسل "العربي" من القدس إلى أن المستوطنين غادروا باحات المسجد الأقصى، فيما تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين.

وكانت مراسلة "العربي" قد لفتت إلى أن الفلسطينيين يريدون استمرار صدّ هذه الاقتحامات، لا سيما وأن الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى كان قد استمر طيلة شهر رمضان المبارك، ولا يريدون أن ينتهي بانتهائه.

وقبل أيام، دعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك الخميس، بالتزامن مع ذكرى النكبة في فلسطين عام 1948، أو ما يُعرف لدى الاحتلال بـ"يوم الاستقلال".

كما دعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية في بيان، إلى "الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل (في إشارة إلى المسجد الأقصى) والتلويح بالعلم وترديد النشيد الإسرائيلي".

"تسعر نار الحرب"

واعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الدعوات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك "تسعر نار الحرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته"، محملة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تداعياتها.

وقالت فصائل المقاومة في بيان، إنها "لن تتراجع عن الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا مهما بلغت التضحيات".

وحذّرت الاحتلال وقيادته المأزومة من الاعتداء على الأقصى، والسماح لجماعات الإرهاب اليمينية المتطرفة من اقتحام الأقصى وتدنيسه بخرافاتهم وطقوسهم الكاذبة.

وشددت على أن "هذا العدوان الإجرامي على شعبنا ومقدساتنا يستوجب على الجميع التأهب لمعركة مفتوحة؛ تزلزل أركان الكيان وتثبت حقنا الكامل في أرضنا وقدسنا".

ودعت فصائل المقاومة لشد الرحال إلى الأقصى والرباط فيه، والتصدي لاقتحامات المستوطنين التي تحميها الحكومة الإسرائيلية وتهدف لتطبيق مخططات التقسيم الزماني والمكاني على أرض الواقع.

منع رفع الأذان 

وفي سياق الاعتداء على الفلسطينيين ومقدساتهم، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، رفع أذان العشاء في الحرم الإبراهيمي الشريف، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بحماية من تلك القوات كل ساحات وأروقة الحرم الشريف، وأقاموا فيها حفلات صاخبة.

ونقلت "وفا" عن مدير الحرم الإبراهيمي الشريف غسان الرجبي، إشارته إلى أن قوات الاحتلال منعت رفع أذان العشاء، ووفرت الحماية لعشرات المستوطنين لاقتحام ساحات الحرم ونصب منصات للرقص وتوزيع مكبرات للصوت في معظم أجزاءه، وإقامة حفلات صاخبة للرقص والغناء داخل أروقة الحرم الشريف وساحاته الخارجية، في مظهر استفزازي يخالف الشرائع والأديان كافة.

وقام المستوطنون أيضًا بإضاءة ما يسمى "بالشمعدان" على سطح الحرم، وبإضاءة جدران الحرم بالعلم الإسرائيلي، احتفالًا بذكرى النكبة وما يُسميه الاحتلال بـ "عيد الاستقلال".

وكانت قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين قد قامت في وقت سابق أمس، برفع العلم على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي الشريف، تمهيدًا لهذا الاحتفال.

ومن قبل الحرم الإبراهيمي، منع الاحتلال رفع أذان العشاء الثلاثاء الماضي في المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن قوات الاحتلال منعت أداء صلاة العشاء من خلال قطع السماعات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك، بدعوى وجود كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت في حائط البراق بسبب ما يُسمى "عيد الاستقلال".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة