Skip to main content

فصل من نادي ماينز لدعمه غزة.. محكمة ألمانية تعيد الاعتبار لأنور الغازي

السبت 13 يوليو 2024
رفض اللاعب أنور الغازي التراجع عن موقفه بعد فصله من النادي - غيتي

أصدرت محكمة العمل بمدينة ماينز الألمانية أمس الجمعة، حكمًا بعدم صحة فسخ نادي ماينز تعاقده مع لاعبه الهولندي من أصل مغربي أنور الغازي، بسبب نشره منشورات مؤيدة لفلسطين على حسابه في منصة إنستغرام.

وقالت صحيفة "كيكر" الرياضية الألمانية: "أعلنت محكمة العمل أن الإنهاء دون إشعار غير فعال، ويتعين على نادي ماينز أن يدفع للاعب أنور الغازي، أكثر من 1.5 مليون يورو راتبًا إضافيًا، ويستمر في التعاقد مع اللاعب".

اللاعب أنور الغازي والموقف من حرب غزة

وبدأت القضية عندما أوقف نادي ماينز لاعبه أنور الغازي بسبب منشور يدعم فلسطين على تطبيق "إنستغرام"، بعد عشرة أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

وكان أنور الغازي قد نشر على خاصية "ستوري" منشورًا أعلن فيه تعاطفه مع الأطفال الفلسطينيين، وسط القصف الإسرائيلي العشوائي على غزة.

وبعد 10 أيام أخرى على إجراء النادي بحقه، عاد النادي وأعلن رفع الإيقاف عن الغازي، بسبب تراجعه عن موقفه في دعم القضية الفلسطينية، بمسحه المنشورات.

لكن اللاعب الغازي نفسه نفى تراجعه، وقال إن ما نشره النادي على لسانه ليس صحيحًا، وأنه ثابت على موقفه في دعم القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف العدوان على غزة. وعلى الأثر، قرر النادي فسخ عقده معه.

وكان مدهشًا رد فعل أنور الذي كتب على حسابه في إنستغرام: "قف إلى جانب الحق، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف بمفردك، خسارة مصدر رزقي لا شيء مقارنة مع الجحيم الذي يسلط على الأبرياء والضعفاء في غزة".

"لا إخلال بواجباته"

وأوضحت القاضية بيتينا تشاودري، التي ترأست الجلسة أمس في محكمة العمل، أن منشورات الغازي لم تشكل أي إخلال بالواجبات التي من شأنها أن تؤدي لإنهاء علاقة العمل بدون إشعار.

وكان عقد الغازي يمتد حتى 2025، وبهذا القرار والذي يمكن الاستئناف ضده، يحق للاعب الحصول على جميع مستحقاته من رواتب ومكافآت متأخرة، كما يستحق العودة لممارسة مهنة لاعب كرة قدم محترف بشكل رسمي.

والتف العديد من الناشطين على مواقع التواصل حول الغازي، الذي شكل موقفه حالة مميزة، لا سيما مع إصراره المضي فيه، وتأكيده التضامن مع الفلسطينيين، في الوقت الذي تعرض خلاله العديد من اللاعبين المؤيدين للقضية الفلسطينية في أوروبا، إلى عقوبات أو إنذارات من أنديتهم بسبب الموقف نفسه. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة