أعلنت الشرطة في مدينة باجو بكوريا الجنوبية، العثور على مسؤل كبير في شركة كوريا للأراضي والإسكان الحكومية ميتًا، في المدينة الواقعة شمالي العاصمة سول، وسط تقديرات بأنه انتحر.
وتعد الحادثة ثاني حالة وفاة لمسؤول في الشركة، في أعقاب فضيحة متصاعدة بخصوص اتهام موظفين عموميين بالمضاربة على الأراضي، وإعلان الحكومة الأسبوع الماضي الحرب على جريمة المضاربة في الأراضي والعقارات.
ونشرت وكالة يونهاب للأنباء خبر الوفاة السبت، لكنها قالت: إن المسؤول لم يكن على ما يبدو هدفًا للتحقيق في الاتهامات المثارة حول مضاربة عشرات الموظفين في شركة الإسكان الحكومية.
أما المسؤول الآخر، فعثر عليه ميتًا، أمس الجمعة، في حادث انتحار أيضًا على ما يبدو. وذكرت يونهاب أن المسؤول ترك رسالة يقول فيها إنه آسف على ارتكاب "أعمال غير مستحبّة"، عندما كان يتولى رئاسة مكتب الشركة في مقاطعة نورث جيولا.
وكان رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونج سي-كيون قد أعلن الخميس أن تحقيقًا أوليًا في الفضيحة خلص إلى الاشتباه في محاولة ما لا يقل عن 20 موظفًا بالشركة، الاستفادة من معلومات سرية في شراء أراضٍ غير مستغلة، قبل موعد بدء مشاريع تنموية جديدة في هذه المناطق.
وانتقد حزب الشعب، وهو حزب المعارضة الرئيسي، بطء التحقيق الجاري حاليًا، وطالب بتحقيق يقوده ممثلو الادعاء لضمان عملية قانونية سريعة ومستفيضة.
وقدم وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية بيون تشانج - هيوم استقالته بسبب الفضيحة. وعلى الرغم من عدم تورطه شخصيًا إلا أن بيون كان رئيسا لشركة كوريا للأراضي والإسكان من أبريل/ نيسان 2019 إلى ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وأثارت الفضيحة موجة سخط واسعة في كوريا الجنوبية في ظل الارتفاع الكبير في أسعار العقارات في سول ومحيطها؛ مما زاد من صعوبة الحصول على سكن بأسعار مناسبة.