الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فضيحة المراهنة على موعد انتخابات بريطانيا.. وزير يشبهها بـ"بارتي غيت"

فضيحة المراهنة على موعد انتخابات بريطانيا.. وزير يشبهها بـ"بارتي غيت"

شارك القصة

اتهم غوف المتورطين في الفضيحة قبل أيام قليلة من الانتخابات بـ "استنزاف الحملة" - غيتي
اتهم غوف المتورطين في الفضيحة قبل أيام قليلة من الانتخابات بـ "استنزاف الحملة" - غيتي
يشتبه في أن العديد من المرشحين المحافظين للانتخابات التشريعية في بريطانيا، قد راهنوا بشكل غير قانوني على موعدها.

اعتبر وزير الإسكان البريطاني مايكل غوف، أن فضيحة المراهنات على تاريخ الانتخابات التشريعية التي تطال أعضاء في حزب المحافظين شبيهة بفضيحة "بارتي غيت"، التي دفعت برئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون إلى الاستقالة في عام 2022.

وخلال مقابلة مع صحيفة تايمز، قال غوف: "يبدو أن ثمة قاعدة لهم وأخرى لنا.. هذا هو الأمر الذي قد يتسبب في أكبر قدر من الضرر".

مراهنة غير قانونية

ويشتبه في أن العديد من المرشحين المحافظين للانتخابات التشريعية المقررة في  4 يوليو/ تموز القادم، قد راهنوا بشكل غير قانوني على موعد الانتخابات قبل أن يعلن عنها رئيس الوزراء ريشي سوناك في 22 من الشهر المنصرم.

وأضاف غوف، الذي لن يخوض الانتخابات المقبلة بعد أن كان نائبًا لمدة 14 عامًا: "كان الأمر ضارًا إبان بارتي غيت، وهو يتكرر الآن".

واضطر بوريس جونسون إلى الاستقالة عام 2022 بعد سلسلة من الفضائح، من بينها فضيحة "بارتي غيت" التي كشفت أنه أقام حفلات في داونينغ ستريت فيما كان البريطانيون يلزمون الحجر الصحي في ظلّ تدابير مكافحة وباء كوفيد، الذي اجتاح العالم وأدى لوفاة ملايين البشر.

وتجري الشرطة ولجنة ألعاب القمار تحقيقات مع العديد من المرشحين والمسؤولين في حزب المحافظين، بالإضافة إلى أحد عناصر الحماية الشخصية لرئيس الحكومة، للاشتباه في أنهم استغلوا قربهم من ريشي سوناك للمراهنة على الموعد الذي سيحدده للانتخابات العامة.

وجميع أشكال المراهنات السياسية مسموح بها في المملكة المتحدة، ولكنها تعتبر جريمة جنائية بالنسبة لأولئك الذين يمارسونها مع حيازتهم معلومات مميزة.

وقال رئيس الوزراء الجمعة الماضية: "شعرت بغضب شديد.. عندما علمت بهذه الادعاءات".

وشدّد سوناك على أنه في حال تبين أن شخصًا ما انتهك القواعد، فلا يجب محاسبته فحسب، بل يجب أيضًا طرده من حزب المحافظين.

"استنزاف الحملة"

وتُنظّم في بريطانيا في الرابع من يوليو انتخابات يُتوقع أن يحقق فيها حزب العمال انتصارًا واسعًا، وهو أمر من شأنه أن يسدل الستار على حكم المحافظين المتواصل منذ 14 عامًا.

واتهم غوف المتورطين في الفضيحة قبل أيام قليلة من الانتخابات بـ "استنزاف الحملة". وأضاف: "يعمل عدد قليل من الأفراد على خلق جو ضار للغاية بالحزب"، وشبّه مرة أخرى قضية الرهانات بفضيحة "بارتي غيت".

وقال غوف إنه أمر سيئ في حد ذاته، ولكنه مدمر أيضًا لجهود جميع الذين يناضلون بقوة حاليًا للفوز بالأصوات المحافظة".

وأمام السجال الانتخابي الحاصل في بريطانيا بين أكبر حزبين، توقعت ثلاثة استطلاعات للرأي الأربعاء الماضي، هزيمة ساحقة غير مسبوقة لحزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في الانتخابات التشريعية المرتقبة، بينما توقعت فوز حزب العمال المعارض بأغلبية كبيرة وبسهولة.

كما رسمت استطلاعات رأي أخرى في الأيام القليلة الماضية صورة كئيبة عن سوناك، وتوقع أحدها "انقراضًا انتخابيًا" للمحافظين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات