الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فطريات مقاومة للعلاج تقلق إسرائيل.. وفاة جندي وإصابة آخرين في غزة

فطريات مقاومة للعلاج تقلق إسرائيل.. وفاة جندي وإصابة آخرين في غزة

شارك القصة

مصرع جندي إسرائيلي جراء عدوى فطرية في غزة - رويترز
مصرع جندي إسرائيلي جراء عدوى فطرية في غزة - رويترز
توفي جندي إسرائيلي ونقل 10 آخرون للعلاج جراء إصابتهم بمرضٍ فطري خلال توغلهم في قطاع غزة في تطور أجمعت وسائل إعلام عبرية على وصفه بـ"الخطير".

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن جنديًا في صفوف جيش الاحتلال لقي مصرعه جراء إصابته بمرضٍ فطري في قطاع غزة، فيما أصيب نحو 10 آخرين من الجنود بحالات مماثلة.

فقد ذكر موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي اليوم، أن جنديًا "أصيب بجروح خطيرة في أطرافه في ساحة المعركة ومن ثم ظهرت على جسمه فطريات مقاومة للعلاج"، دون توضيح تاريخ إصابته ولا نوع الفطريات.

وأضاف الموقع الذي هو النسخة الإلكترونية من صحيفة "يديعوت أحرونوت": "تم نقله (الجندي) إلى مستشفى أسوتا في أشدود (جنوب) حيث حاول الأطباء كل علاج ممكن، بما في ذلك العلاجات التجريبية من الخارج".

لكن الفطر استولى على الأعضاء في جسد المصاب، ما تسبب في وفاته وفق الموقع الإسرائيلي.

الفطريات تقلق الاحتلال

ومن غلاف غزة، يشرح مراسل "العربي" أحمد دراوشة أن ما ينشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى الآن شحيح بخصوص هذا الموضوع، إلا أنه أكد أن جميع المصادر أجمعت على خطورة الأمر.

ونقل دراوشة عن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الجندي المذكور أصيب في الأطراف بالفطريات داخل قطاع غزة منذ نحو أسبوعين، وكانت مصادر طبية قد أوضحت للهيئة أن هذه الفطريات مقاومة للعلاج.

أما عن إصابة الجنود الإسرائيليين الـ 10 الآخرين، فيشير مراسلنا إلى أن حالتهم الصحية غير واضحة حتى الساعة وسط غياب المعلومات حول ما إذا كان كل من يصاب بهذه الفطريات سيلقى مصير الجندي الذي أعلن عن وفاته.

ويتابع دراوشة: "هذا التطور خطير خصوصًا أن هناك مخاوف منذ بداية هذه الحرب وبداية الاجتياح البري، من أن يصاب الجنود الإسرائيليين بأمراض في قطاع غزة".

مصدر الفطريات القاتلة

وعن مصدر هذه الفطريات، قالت مصادر طبية لهيئة البث الرسمية أنها من تربة قطاع غزة وتحديدًا نتيجة تدفق مياه الصرف الصحي التي لم تجر تنقيتها.

فمنذ بداية العدوان على غزة، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على القطاع وقطع الكهرباء ومنع إدخال الوقود، ما تسبب في تراجع تنقية وتصريف مياه الصرف الصحي.

وكانت منظمات إنسانية وحقوقية ورسمية قد ناشدت منذ بداية العدوان محذّرة من انتشار الأمراض والأوبئة في القطاع بسبب هذا الأمر، لكن السلطات الإسرائيلية تجاهلت هذه التنبيهات وفق دراوشة.

فمنتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حذرت بلدية غزة من خطر غرق مناطق شمال المدينة بمياه الصرف الصحي، في ظل توقف عمل المضخات جراء نفاد الوقود المشغل لها، الأمر الذي من شأنه أن يسبب كوارث بيئية وصحية كبيرة.

بدورها، قالت رئيسة "جمعية الأمراض المعدية" الإسرائيلية جاليا راهاف لوسائل إعلام عبرية إنه "تم تشخيص حالات عدوى فطرية وبكتيرية مقاومة بين الجنود المصابين، وخاصة إصابات الأطراف".

وقالت راهاف: "نعلم أن هناك بكتيريا شديدة المقاومة في غزة، هذه المعلومات تراكمت في دراسات قمنا بها في الماضي مع أطباء من هناك".

وختمت: "نرى ذلك بين الجنود الذين عادوا من ساحة المعركة. إن الاتصال بالتربة والطين هناك يسبب التعرض لمثل هذه الفطريات".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close