الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

فلسطين تطالب أوروبا بـ"خطوات عملية" لردع مشاريع إسرائيل الاستيطانية

فلسطين تطالب أوروبا بـ"خطوات عملية" لردع مشاريع إسرائيل الاستيطانية

شارك القصة

دعا مجدلاني الاتحاد الأوروبي للانتقال من لغة الاستنكار إلى لغة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها فرض عقوبات على إسرائيل.

تعقيبًا على بيان الاتحاد الأوروبي الرافض للاستيطان، يؤكد مسؤولون فلسطينيون أنه قرار جيد لكنه غير كاف لردع الاحتلال عن التوسع الاستيطاني.

ويقول العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني أحمد مجدلاني، في حديث إلى "العربي": إن "الموقف متقدم، لكن ندعو أصدقاءنا في الاتحاد الأوروبي للانتقال من لغة الشجب والإدانة والاستنكار إلى لغة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها فرض عقوبات على إسرائيل".

فالخطوات التي تتحدث عنها السلطة الفلسطينية عادة هي اعتراف جماعي أوروبي بالدولة الفلسطينية، ومقاطعة منتجات المستوطنات، ومعاقبة من يحملون الجنسية الأوروبية ويعيشون في المستوطنات.

وفي هذا السياق، يوضح مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس شادي عثمان أن هناك أصواتًا كثيرة في الجانب الفلسطيني وحتى في داخل أوروبا تطالب الاتحاد الأوروبي بخطوات أكبر وأقوى فيما يتعلق بموضوع الاستيطان.

ويضيف أن الاتحاد الأوروبي مكون من 27 دولة، وبالتالي اتخاذ قرار ليس من السهل ضمن تكامل واتفاق بين كل هذه الدول، لكن من المهم في هذه المرحلة التأكيد على هذه المواقف.

وعندما أعلن الاحتلال قرار بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن ذلك سيغلق باب السياسة كحل للصراع، وانتقدت بشدة اكتفاء الأطراف الدولية ببيانات دون عقوبات.

إحباط الجانب الفلسطيني من بيانات الاتحاد الأوروبي

وحول المطالب الرسمية الفلسطينية، أفاد مراسل "العربي" عميد شحادة بأن تحركات أميركية كانت قد سبقت بيان الاتحاد الأوروبي، "وهي الأهم بالنسبة للسلطة الفلسطينية لأنها الأقرب إلى إسرائيل".

وأضاف: كان هناك رفض من قبل الأميركيين لبناء المستوطنات أو الإجراءات أحادية الجانب، الأمر الذي يجعل السلطة الفلسطينية لا تنتظر شيئًا من البيانات الأوروبية والأميركية وحتى بيانات المجتمع الدولي.

ولفت شحادة إلى أن هناك إحباطًا كبيرًا لدى الجانب الفلسطيني من استمرار الأوروبيين والمجتمع الدولي في إصدار بيانات دون اتخاذ خطوات على أرض الواقع.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يطالب بتشكيل تحالف من الدول الصديقة الأوروبية من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مواقف متباينة داخل الاتحاد

وحول بيان الاتحاد الأوروبي، قال مراسل "العربي" لبيب فهمي من بروكسل: إن ما قاله الاتحاد الأوروبي في بيانه هو موقف مبدئي يكرره منذ بداية المسألة المتعلقة بالمستوطنات برفضه لها.

ولفت إلى أن هناك مواقف مختلفة داخل الاتحاد الأوروبي، مما دفعه للانتظار 4 أيام حتى الاتفاق على كلمة واحدة، مشيرًا إلى أن دول شرق أوروبا هي دول مؤيدة لإسرائيل وتمنع اتخاذ مواقف في حق الاحتلال.

وأضاف أن هناك إجراءات يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذها مثل العقوبات الاقتصادية، وتعليق مجموعة من البرامج ومقاطعة مجموعة من المنتجات، لكنه لا يمكنه اتخاذها نظرًا لمجموعة من المواقف المتباينة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close