أدان الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، تصريحات صدرت عن نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز قالت فيها إن "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر".
وجاءت تصريحات دياز في نهاية مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء الماضي، وتطرقت خلاله إلى تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
"مجرد بداية"
في التفاصيل، فقد أوضحت نائبة رئيس الوزراء الإسباني أن تحرك بلادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/ أيار الجاري، "مجرد بداية".
وأضافت: "سنواصل الضغط من موقعنا في الحكومة للدفاع عن حقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
وتابعت دياز، التي تشغل أيضًا منصب وزيرة العمل والاقتصاد: "إننا نعيش في لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى أمرًا بطوليًا وغير كاف في آن واحد".
وأردفت: "ستتحرر فلسطين من النهر إلى البحر"، في إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، الذين تقع بينهما فلسطين.
وكانت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين اعتبارًا من 28 مايو/ أيار الجاري.
الرد الإسرائيلي
وبعد انتشار المقطع المصور للوزيرة الإسبانية، أدانت السفارة الإسرائيلية في مدريد تعليقات دياز زاعمةً بأن "العبارة تشجع على الكراهية والعنف".
فقد اعتبرت سفيرة إسرائيل لدى إسبانيا روديكا راديان غوردون في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أنه لا يوجد مجال لما وصفته بـ"التصريحات المعادية للسامية في مجتمع ديمقراطي".
وتابعت السفيرة الإسرائيلية: "من غير المقبول على الإطلاق أن تتحدث بها نائبة رئيس الوزراء إسبانيا"، في إشارة إلى عبارة فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر.
من جهة ثانية، تأسفت غوردون لاضطرارها للعودة إلى إسرائيل بسبب ما اعتبرته "القرارات العبثية" التي اتخذتها الحكومة الإسبانية، "والتي لن تساهم في السلام والأمن… ولن تسهل إطلاق سراح المحتجزين" على حد زعمها.
الاعتراف بدولة فلسطين
يذكر أن رئيس الوزراء الإسباني، كان قد أعلن أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية مستقلة بحلول 28 مايو الجاري، لتتقدم بذلك فلسطين نقطة إلى الأمام في سبيل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقبل إعلان الدول الأوروبية الـ 3 الأخيرة اعترافها رسميًا بدولة فلسطينية، سبق أن اعترفت 8 بلدان أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين.
وهذه الدول هي: بلغاريا وبولندا، وتشيكيا، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.
وكانت دولة الاحتلال قد استدعت سفرائها لدى إسبانيا والنرويج وأيرلندا، "للتشاور" على خلفية الاعتراف بدولة فلسطينية.