نجح سكان قرية مسفاة العبريين في سلطنة عُمان، في جعلها مقصداً سياحياً، إثر تحويل المنازل القديمة والتقليدية المصنوعة من الطين إلى فنادق صغيرة.
وتعُد القرية واحدة من القرى الجميلة التي تقع في ولاية الحمراء بالسلطنة، والتي نجحت في توظيف التراث لتتحول إلى مقصد سياحي يستقطب آلاف الزوار، في منطقة تشتهر بمسارات المشي الجبلي وقصص الخيال.
وفتحت القرية التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة، حاراتها الضيقة وحولت منازلها التقليدية إلى فنادق صغيرة للأجانب والسكان المحليين الباحثين عن المغامرة في الصحاري والزوايا الخضراء في السلطنة الخليجية.
ويوضح يعقوب العبري، وهو صاحب فندق في منطقة مسفاة العبريين: "بدأنا بخمس غرف فقط، ثم زدنا عددها"، لافتا إلى أن معظم السياح هذه الأيام هم من المقيمين والعرب في سلطنة عمان، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا.
حياة طبيعية
وتتميز فنادق مسفاة العبريين بالحياة الطبيعية المقتبسة من حياة العمانيين القديمة، مع إضفاء "لمسة حضارية" توفر الراحة والسلامة للنزلاء.
وتشتهر القرية بإطلالتها الخلابة ومتعة المشي بين مساراتها الجبلية، وتتوفر فيها نشاطات عديدة عادة ما تغري السياح.
ويقول عبد الله العبري، وهو صاحب شركة سياحية، في حديث إلى "العربي"، إن القرية تستقطب العديد من السياح، لذا يحرص الأهالي على تنويع المنتجات السياحية فيها، مشيرًا إلى وجود العديد من المشاريع كالفنادق والمقاهي والمطاعم الشعبية.
ويعتبر تراث القرية الغني وجغرافيتها الفريدة بمثابة شريان حياة، فيما ينظر إلى جهود تنشيط السياحة على أنها طوق نجاة لاقتصاد ضُرب بشدة جرّاء إجراءات الإغلاق المرتبطة بانتشار فيروس كورونا.