نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يُظهر تحوّل مرفأ بيروت إلى قاعدة عسكرية أميركية ترسو فيها البوارج الأميركية، التي وصلت إلى المنطقة لحماية إسرائيل.
ويأتي الإدعاء في وقت عزّزت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة "للدفاع عن إسرائيل"، بعد توعّد إيران وحلفائها بالردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القائد العسكري في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الادعاء المتداول مضلّل، حيث أنّ مقطع الفيديو ليس لمرفأ بيروت في لبنان، وإنّما لميناء ليماسول في جزيرة قبرص.
ففي 8 أغسطس/ آب الحالي، وصلت السفينة الحربية الأميركية "يو إس إس واسب" (إل إيتش دي 1)، مع وحدة الاستكشاف البحرية الـ24، إلى ميناء ليماسول في قبرص.
وقالت قيادة قوات الأسطول الأميركي في بيان، إنّ السفينة وصلت إلى قبرص في إطار زيارة منتظمة، وإنّ طاقمها وطاقم وحدة الاستكشاف البحرية الـ24، سيأخذان استراحة روتينية هناك.
واستخدم "مسبار" خدمة خرائط "غول" و"غوغل إيرث" لمعاينة موقع ميناء ليماسول، والتحقّق من مطابقة المعالم الظاهرة في مقطع الفيديو المتداول لتلك الظاهرة في صور القمر الاصطناعي لميناء ليماسول.
كما نفت وزارة الأشغال العامة والنقل في لبنان، صحة الفيديو الذي تمّ تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، عن بوارج وحاملات عسكرية ترسو عند أحد المرافئ اللبنانية، مؤكدة أنّ الخبر عارٍ من الصحة تمامًا.