الثلاثاء 5 نوفمبر / November 2024

"فيرجن غالاكتيك" تتيح شراء تذاكر الفضاء لعامة الناس.. كم ثمنها؟

"فيرجن غالاكتيك" تتيح شراء تذاكر الفضاء لعامة الناس.. كم ثمنها؟

شارك القصة

يتحدث الباحث في الاقتصاد الاجتماعي، رشيد أوراز عن قطاع سياحة الفضاء (الصورة: غيتي)
ستبدأ شركة فيرجن غلاكتيك ببيع تذاكر رحلات الفضاء للعموم وتبلغ التكلفة الإجمالية لحجز رحلة إلى الفضاء 450 ألف دولار أميركي. 

تبحث شركة ريتشارد برانسون عن ركاب أثرياء للمشاركة في رحلات سياحية إلى حافة الفضاء، حيث تفتح "فيرجن غالاكتيك" باب بيع تذاكر رحلات الفضاء للجمهور ابتداءً من يوم غد الأربعاء، بحسب موقع "سي نت".

وقال مايكل كولغلازيير الرئيس التنفيذي لشركة "فيرجن غالاكتيك" في بيان اليوم الثلاثاء: "نخطط لأن يكون لدينا أول 1000 عميل في بداية الخدمة التجارية في وقت لاحق من هذا العام، مما يوفر أساسًا قويًا مع بدء عملياتنا".

وتبلغ التكلفة الإجمالية لحجز رحلة إلى الفضاء 450 ألف دولار أميركي. أمّا الدفعة الأولى المطلوبة لحجز مقعد في رحلة فضائية مستقبلية فهي 150 ألف دولار أميركي. 

وتنطلق رحلة "فيرجن غالاكتيك" الفضائية لمدة 90 دقيقة من سبيسبورت أميركا في نيو مكسيكو وتعد بخدمة مميزة، مثل أماكن الإقامة الفاخرة خلال أيام التدريب العديدة التي تسبق الإقلاع. وتصل سفينة الفضاء إلى حافة الفضاء، بدلًا من المدار حيث توجد محطة الفضاء الدولية. وسيعيش ضيوف "فيرجن غالاكتيك" عدة دقائق من انعدام الوزن أثناء الرحلة.

عصر الفضاء الجديد

واختبر برانسون منتجه الخاص في يوليو/ تموز 2021 وأعلن أنه "فجر عصر الفضاء الجديد". وتبعه جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، وثاني أغنى رجل في العالم، بعد أسبوع برحلة استغرقت 11 دقيقة إلى الفضاء على متن صاروخ "بلو أوريجين".

ورغم أن الفضاء ملك للجميع، إلا أن هذه الرحلات لا تتاح إلاّ للأثرياء حاليًا، ما يطرح تساؤلات عن آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ويتحضر عدد من الركاب للانطلاق في رحلات سياحية إلى الفضاء. وتعد شركات "سبيس إكس" لإيلون ماسك، و"بلو أوريجين" لجيف بيزوس و"فيرجين غالاكتيك" لريتشارد برانسون الشركات الثلاث الرئيسية في قطاع رحلات الفضاء الترفيهية. 

وقد اشترى حوالي 600 شخص تذاكر لرحلات الفضاء مع "فيرجن غالاكتيك"، فيما سُجلت آلاف الأسماء على قائمة الانتظار. ومن المقرر انطلاق الرحلات ابتداء من عام 2022.

هل تعد بداية لقطاع سياحي جديد؟ 

في هذا السياق، رأى الباحث في الاقتصاد الاجتماعي، رشيد أوراز أنه لا يمكن للبشرية أن تقتل أي أمل في التقدم والتطور، في ظل الأزمات التي يعيشها كوكبنا.

وقال في حديث إلى "العربي" من الرباط: "إن المليارديرات الذين يتنافسون لغزو الفضاء هم مخترعون بنوا ثرواتهم من الاستثمار في التكنولوجيا".

وحول الأثر البيئي السلبي لرحلات الفضاء، اعتبر أوراز أن الوعي البيئي والمخاوف البيئية لطالما ارتبطت بالتقدم التكنولوجي.

وأشار إلى أن الوعي البيئي موجود حيث تذهب أجزاء من ثروات الأثرياء لصناعات صديقة للبيئة. وقال: "يجب ألا نوقف قطاع سياحة الفضاء الذي يعطي أملًا كبيرًا للحضارة البشرية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close