السبت 16 نوفمبر / November 2024

فيروس كورونا.. عودة القيود وتكثيف حملات التلقيح

فيروس كورونا.. عودة القيود وتكثيف حملات التلقيح

شارك القصة

بريطانيا
البريطانيون في منازلهم مجدداً بعد إعلان جونسون إغلاق البلاد (غيتي)
المكسكيك رابع دولة في العالم تجيز استخدام لقاح اوكسفورد، ودول أوروبية تعود إلى فرض القيود المشدّدة في موازاة تكثيف حملات التلقيح.

أظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 85.23 ‬مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و847660 وفاة. وتم تسجيل إصابات في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.

ولا تزال الولايات المتحدة على قائمة الدول الأكثر تضرراً بالفيروس. ووصل عدد الإصابات إلى 20 مليونًا و519 ألفًا و330 إصابة، في سجًلت 351 ألفا 480 حالة وفاة.

وبقي العراق متصدراً لقائمة الدول العربية الأكثر تسجيلاً لعدد الإصابات بـ598.369 إصابة، مسجلاً 12844 حالة وفاة.

وإزاء تسارع الإصابات، أعلنت السلطات اللبنانية الإثنين إعادة إغلاق البلاد اعتبارا من الخميس حتى الأول من شباط/ فبراير المقبل، فيما أعلنت الحكومة اليابانية أنها "تدرس" فرض حالة الطوارئ مجددا في منطقة طوكيو الكبرى.

اللقاحات

لقاح أوكسفورد
أعلنت مختبرات أسترازينيكا أنها قادرة على إنتاج نحو ثلاثة مليارات جرعة من لقاحها عبر العالم في عام 2021 (غيتي)

أعلنت السلطات المكسيكية أمس الإثنين أنّها أجازت الاستخدام الطارئ للّقاح المضادّ لكوفيد-19 الذي أنتجته شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

وقال المسؤول في الحكومة المكسيكية عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة كوفيد-19 هوغو لوبيز-غاتيل في تغريدة على تويتر إنّ اللجنة الفدرالية للحماية من المخاطر الصحية "أجازت الاستخدام الطارئ للقاح أسترازينيكا ضدّ فيروس سارس-كوف-2".

وبذلك تصبح المكسيك رابع دولة في العالم ترخّص لهذا اللقاح، بعد كلّ من بريطانيا والأرجنتين والهند.

وقالت شركة الأدوية الأمريكية مودرنا أن وزارة الصحة الإسرائيلية سمحت باستخدام لقاحها للوقاية من كوفيد-19 في إسرائيل، مما يمثل الترخيص الثالث للّقاح والأول خارج أمريكا الشمالية. وذكر بيان الشركة بأن وزارة الصحة الإسرائيلية طلبت ستة ملايين جرعة ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم الأولى في يناير.

من جهتها، قررت هولندا تقديم حملة التلقيح يومين لتبدأ غداً الأربعاء في آخر بلد من الاتحاد الأوروبي يباشر تحصين مواطنيه.

وتفرض بريطانيا الإغلاق مجدداً اليوم الثلاثاء لمكافحة تسارع انتشار الوباء مع ظهور الفيروس المتحور الجديد، فيما تستعد ألمانيا لتمديد قيودها. أما في فرنسا، فتتعرض الحكومة لانتقادات لاذعة من المعارضة بسبب بطء حملات التلقيح.

إغلاق جديد 

وتعتبر بريطانيا التي سجلت حتى الآن أكثر من 75 ألف وفاة، من أكثر دول أوروبا تضررا جراء الوباء. وتفاقم الوضع فيها مع تفشي السلالة الجديدة من الفيروس، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الإصابات إلى أكثر من خمسين ألف حالة جديدة في اليوم وصولاً إلى حوالى 59 ألف حالة الإثنين.

وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون فرض الإغلاق في كل أنحاء إنكلترا، بدءا من فجر يوم الأربعاء حتى منتصف شباط/ فبراير المقبل، فيما تغلق المدارس اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

أما اسكتلندا في شمال بريطانيا، فبدأت صباحاً يومها الأول من العزل التام مع إغلاق المدارس أيضا، بعدما بادرت إيرلندا الشمالية، وويلز إلى فرض ثالث إغلاق فور انتهاء عيد الميلاد.

في موازاة ذلك، تواصل بريطانيا حملة التلقيح بشكل مكثف مع بدء استخدام اللقاح الذي طورته مختبرات أسترازينيكا البريطانية مع جامعة أكسفورد.

وفيما تلقى أكثر من مليون شخص في بريطانيا حتى الآن لقاح فايرز - بايونتيك منذ بدء حملة التلقيح مطلع كانون الأول/ ديسمبر، طلبت السلطات البريطانية مئة مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا - أكسفورد، وهو أقل كلفة وتخزينه أسهل، ما يجعله ملائما أكثر لحملة تلقيح واسعة النطاق.

ألمانيا منهكة

ألمانيا
من المتوقع أن تمدد ألمانيا اليوم القيود على حركة التنقل (غيتي)

ومن المتوقع أن تمدد ألمانيا القيود المفروضة على التنقلات إلى ما بعد العاشر من كانون الثاني/ يناير، وستتخذ المستشارة أنغيلا ميركل والولايات الـ16 قرارا بهذا الصدد خلال مؤتمر عبر الفيديو اليوم الثلاثاء، من المرجح أن توافق فيه معظم الولايات على تمديد التدابير حتى نهاية الشهر.

وكانت ألمانيا تعتبر قدوة في أوروبا في احتواء الفيروس، خلافا لبريطانيا، غير أنها تعاني بشدة من تفشي الموجة الثانية خصوصاً في شمالها، وتخطّت حصيلتها للمرة الأولى ألف وفاة يومية في 30 كانون الأول/ ديسمبر وارتفع عدد الإصابات الإجمالية إلى أكثر من 34 ألف وفاة من أصل حوالى 1775 إصابة منذ بدء انتشار الوباء.

ولم تتمكن ميركل التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة قبل أقل من عام من مغادرتها المستشارية، من فرض تدابير أكثر صرامة في مطلع الخريف على الولايات المتخوفة من تراجع النشاط الاقتصادي. وباتت إدارة الموجة الثانية تثير انتقادات في الإعلام، ووصفتها صحيفة "دي فيلت" بأنها "فشل كبير".

من جانبها، نددت صحيفة "بيلد" الأكثر انتشارا في ألمانيا، باستراتيجية التلقيح متهمة الحكومة بالتركيز على اللقاح الذي طورته مجموعة فايزر بالاشتراك مع بايونتيك الألمانية، على حساب لقاح موديرنا الأميركي.

ورغم تلقي أكثر من 264 ألف شخص من المسنين والعاملين الطبيين الجرعة الأولى من لقاح فايزر/ بايونتيك الإثنين، فإن بطء حملة التلقيح يثير جدلا.

فرنسا تسرّع

وأيا كان الوضع في ألمانيا، فهو لا يقارن بفرنسا حيث اقتصرت حملة التلقيح حتى الأول من كانون الثاني/ يناير على 516 شخصا فقط من المقيمين في دور المسنين، بحسب وزارة الصحة، ما أثار انتقادات لاذعة من المعارضة.

ووعدت الحكومة أمس الإثنين بتكثيف عمليات التلقيح بشكل سريع، على أن تشمل جميع مقدمي الرعاية الصحية المعرضين للإصابة، وليس فقط المقيمين في دور المسنين.

وأكد وزير الصحة أوليفييه فيران الإثنين: "بوسعي أن أقول لكم أننا سنكون حققنا اليوم آلاف عمليات التلقيح في كل أنحاء البلد، وهذا سيتكثف ويتزايد اعتبارا من الأربعاء والخميس والجمعة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close