قال المؤرخ الإسرائيلي المناهض للصهيونية إيلان بابي، إن العديد من الإسرائليين تركوا إسرائيل، مردفًا بأنه لا يملك أرقامًا رسمية "لأن مكتب الإحصاء لن يكشف عنها بطبيعة الحال".
لكنه أكد صحة مصادره، حيث يعتقد أن 700 ألف هو رقم قريب من الواقع وليس رقمًا دراماتيكيًا فقط. وأضاف: "من بين 8 ملايين يهودي، رحل 700 ألف".
ولفت المؤرخ بابي إلى أن الأمر يتعلق أيضًا بنوعية الأشخاص الذين رحلوا عن مسارات إمكاناتهم السياسية والاقتصادية والمالية.
كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنها تمتلك فرصة تاريخية وسانحة للقيام بما عجزت عنه كل الحكومات الإسرائيلية السابقة؛ وهو "محو فلسطين كفكرة وكدولة ومحو فلسطين كشعب والوصول إلى نقطة حقيقية.
وأردف أنه حلم تلك الحكومة "بأن تصبح إسرائيل داخل العالم العربي لديها القليل من الحلفاء فيه، وإمكانية إنشاء حلف مع هذه الدول لمواجهة إيران أو مواجهة قوى صاعدة أخرى".
ضم الضفة الغربية
وكانت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، قد دعت الخميس إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ"فترة طويلة جدًا"، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقالت ستروك، من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، لموقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي: "لا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك إستراتيجية للخروج" من قطاع غزة.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الأمن) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة" على الضفة الغربية، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش قضية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث دعا في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلال مؤتمر في القدس المحتلة، إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة وقطاع غزة، وسط رفض وتنديد عربي.