الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فيروس كورونا.. موديرنا تحت التقييم وأميركا تعاني والصين تتشدّد

فيروس كورونا.. موديرنا تحت التقييم وأميركا تعاني والصين تتشدّد

شارك القصة

كورونا أميركا
أميركا دعت إلى عدم نقل أي مصاب بذبحة قلبية إلى أيّ مستشفى إذا كانت فرص نجاته شبه معدومة ( غيتي)
الولايات المتحدة تسجّل رقماً جديداً في عدد الوفيات وأوروبا تنتظر ترخيصاً جديداً للقاح موديرنا وإجراءات الإغلاق الشامل تدخل حيز التنفيذ في إنكلترا.

بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم حتى الان 86 مليونا و423 ألفا و758 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات مليونا و869 ألفا و153 وفاة، بحسب جامعة جامعة جونز هوبكنز.

ووصل عدد الوفيات في الولايات المتّحدة إلى أكثر من 3930 شخص خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية جديدة. بدوره سجّل عداد مرضى كوفيد-19 الراقدين في المستشفيات الأميركية رقماً قياسياً بتخطيه 131 ألف مريض، وفقاً لـ"كوفيد تراكينغ برودجكت". 

وبسبب الأعداد الضخمة من مرضى كوفيد-19 الذين امتلأت بهم أسرّة المستشفيات في لوس أنجليس، بدأت خدمات الطوارئ في المقاطعة بتقنين الأوكسجين والأسرّة في المستشفيات، وقد طلبت من طواقم الإسعاف أمس الثلاثاء عدم نقل أي مصاب بذبحة قلبية إلى أيّ مستشفى إذا كانت فرص نجاته شبه معدومة.

لقاح موديرنا

وعلى صعيد اللقاحات، تستأنف وكالة الأدوية الأوروبية (إيما) اليوم لأربعاء تقييمها للقاح "موديرنا" ضد الفيروس، فيما تواجه دول الاتحاد الأوروبي زيادة في عدد الإصابات وسط بطء في حملات التطعيم.

وأجازت وكالة الادوية الأوروبية في 21 كانون الاول/ديسمبر الماضي لقاح "فايزر - بايونتيك" الذي حصل على الضوء الاخضر من المفوضية الأوروبية، وهو  اللقاح الوحيد المصرح به في أوروبا. وينبغي للوكالة أن تتخذ قرارا بشأن لقاح شركة "موديرنا" الأميركية التي يرأسها الفرنسي ستيفان بانسيل. وقدّمت الوكالة موعد اجتماع لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري الذي كان مقررا في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وحصل هذا اللقاح في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي على موافقة طارئة من الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) بعد أسبوع من الموافقة على لقاح فايزر - بايونتيك. وحذت كندا حذو الولايات المتحدة في 23 كانون الأول/ ديسمبر.

ميزات إضافية

ويتميز لقاح موديرنا بسهولة التخزين عند درجة 20 تحت الصفر، خلافا للقاح فايزر - بايونتيك الذي لا يمكن تخزينه على المدى الطويل، إلا بدرجة حرارة متدنية تصل إلى 70 درجة تحت الصفر. وقد أجبر ذلك المجموعة على تطوير حاويات خاصة لعملية نقله. وأظهر اللقاحان معدلات فعالية مماثلة، وفقا لمختبراتهما، تبلغ 95 في المئة (فايزر) و94,1 في المئة (موديرنا).

ورغم إطلاق حملات التطعيم في 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي في العديد من البلدان الأوروبية، فإن هذه الحملات تتقدم بشكل أبطأ من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل. وقال ناطق باسم المفوضية الاوروبية إنه "من الواضح أن مثل هذه الجهود المعقدة تواجه دائما صعوبات".

في أوروبا، تبدأ هولندا حملة التطعيم اليوم الأربعاء، قبل يومين من الموعد الذي كان محددا، لتكون بذلك الدولة الأخيرة التي تطلق حملة التطعيم في القارة. وقد بدأت بلجيكا الثلاثاء حملتها في دور المسنين بعد مرحلة اختبار شملت 700 شخص الأسبوع الماضي.

وتجد وكالة الأدوية الأوروبية نفسها تحت ضغط الحكومات والرأي العام. ودفعت زيادة عدد الإصابات ببعض الدول إلى تمديد قيودها مثل ألمانيا والدنمارك، كما أثارت حملات التطعيم في بعض الدول انتقادات، كما هي الحال في فرنسا.

لندن في العزل 

كورونا بريطانيا
شوارع لندن الخالية في اليوم الأول من العزل (غيتي)

وخارج الاتحاد الأوروبي، دخلت إجراءات العزل في إنكلترا حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، وحض رئيس الوزراء بوريس جونسون البريطانيين مساء الاثنين على التزام القواعد فورا. وكانت شوارع لندن الثلاثاء شبه مقفرة.

والمملكة المتحدة التي سجّلت حتى الآن أكثر من 75 ألف وفاة، هي واحدة من أكثر الدول الأوروبية التي تضررت بالوباء. وأدى الفيروس المتحوّر الذي ظهر فيها إلى تفاقم الأزمة مع تسجيل البلاد أكثر من 50 ألف إصابة جديدة يوميا.

الصين تتشدد

وكانت السلطات الصينية قد فرضت اليوم الأربعاء قيودا على السفر، وحظرت التجمعات في عاصمة إقليم خبي الذي يحيط بالعاصمة بكين، في أحدث تكثيف للإجراءات بهدف منع موجة أخرى من فيروس كورونا. وسجل الإقليم 20 إصابة من أصل 23 إصابة محلية بكوفيد-19 سجلها البر الرئيسي الصيني أمس الثلاثاء.

وكثفت مدينة شيجياتشوانغ، عاصمة خبي التي يعيش فيها 11 مليون نسمة، الإجراءات المضادة وسجلت 19 إصابة مؤكدة و41 حالة دون أعراض.

وستلزم المدينة جميع المسافرين إليها بتقديم نتيجة سلبية لفحص كورونا خضعوا له خلال 72 ساعة من ركوبهم القطار أو الطائرة. كما أطلقت المدينة حملة فحص جماعي وأغلقت محطة حافلات رئيسية وحظرت التجمعات وأمرت المجمعات السكنية بالسماح لساكنيها فقط بالدخول.

وتواصل الصين اتخاذ إجراءات مشددة لمنع موجة أخرى من الفيروس الذي أودى بحياة 4634 في الصين. وتطبق حكومات الأقاليم والمدن الصينية في كثير من الأحيان مجموعة من الإجراءات بما في ذلك الفحوصات الجماعية، وإغلاق المدارس، وتقييد السفر لأولئك الذين يعيشون في مناطق بها مجموعة من مرضى كوفيد-19 الجدد. ويجري أيضا مسؤولو الجمارك الصينيون عمليات فحص روتينية للسلع المستوردة للتحقق من آثار فيروس كورونا.

منظمة الصحة لم تصل ووهان

وبعد مرور أكثر من عام بقليل على اكتشاف أولى الإصابات في مدينة ووهان الصينية، كان مقررا أن يسافر علماء بارزون اختارتهم منظمة الصحة العالمية إلى الصين لمحاولة تتبع مصدر الفيروس.

لكن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال "علمنا اليوم أن المسؤولين الصينيين لم ينتهوا بعد من إنجاز التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين"، مبديا "خيبة أمل كبيرة" بعد إبلاغه بذلك.

وقال مايكل راين المسؤول عن حالات الطوارئ الصحية في المنظمة، إن أحد الخبراء اضطر للعودة وهناك آخر ينتظر في بلد ثالث، وعبر عن أمله "في أن تكون مجرد مشكلة لوجستية وبيروقراطية".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close