فر أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم، هربًا من الفيضانات العارمة التي تجتاح ولاية آسام في شمال شرق الهند، وفق ما أعلنت عنه السلطات في البلاد، اليوم الأربعاء.
وهذه الفيضانات نتجت عن أمطار غزيرة وأسفرت عن غرق سبعة أشخاص. وحذرت السلطات من أن الوضع قد يزداد سوءًا. حيث فاض نهر براهمابوترا، أحد أكبر الأنهار في العالم والذي يمتد إلى بنغلادش المجاورة، على ضفتيه على مدى الأيام الثلاثة الماضية في آسام مما أغرق أكثر من 1500 قرية.
#India Moment the bamboo bridge was washed away in #Assam due to heavy rains and flooding. 20 districts of Assam were affected by #floods on Monday. 2 people died.#indiafloods 💬 @GaiaNewsIntl 🌎 pic.twitter.com/kzaDPpQrUS
— ★ GNI ★ GAIA NEWS INTERNATIONAL (@GaiaNewsIntl) May 17, 2022
وغمرت الأمطار الغزيرة أغلب أرجاء الولاية واستمرت اليوم الأربعاء مع توقع استمرارها خلال اليومين المقبلين.
وقال بيجوش هازاريكا وزير الموارد المائية بولاية آسام لوكالة "رويترز": "أكثر من 500 ألف شخص تضرروا وحالة الفيضانات تزداد خطورة كل ساعة".
وأضاف أن سبعة أشخاص غرقوا في ظروف مختلفة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
[VIDEO] Assam Flood: Bridge washed away LINK - https://t.co/kSUNtV2LEQ pic.twitter.com/BaDgsElw8G
— OTV (@otvnews) May 17, 2022
وكانت السواحل الجنوبية للبلاد، قد تعرضت للكارثة نفسها، حين تسبب هطول أمطار غزيرة بفيضانات ضخمة، غمرت تشيناي، عاصمة الهند الصناعية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
تأثيرات تغير المناخ
ويزيد التغير المناخي من مخاطر وشدة الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة. ويعتبر العلماء أن المناطق الحضرية ذات البنية التحتية السيئة لتصريف المياه معرضة بشكل كبير للفيضانات بسبب الأمطار.
فمع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يتوقع علماء المناخ أن يكون هناك تبخر أكبر على سطح المحيط، مما يجعل الطبقة العليا من البحر أكثر ملوحة ويضيف الرطوبة إلى الغلاف الجوي. وسيؤدي هذا بدوره إلى زيادة هطول الأمطار في أجزاء أخرى من العالم، مما يؤدي إلى تقليل ملوحة المسطحات المائية.
وإذا تسارعت دورة المياه مع الاحتباس الحراري، فقد يكون لها تأثيرات عميقة على المجتمع الحديث، مما يؤدي إلى الجفاف ونقص المياه، فضلًا عن زيادة العواصف والفيضانات.
